د. خوجة: ميزانية هذا العام تجسيد لاهتمام القيادة بالوطن والمواطن وتعزيز لمسيرة التنمية المستدامة ">
الجزيرة - أحمد القرني:
أوضح الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بمناسبة إعلان الميزانية العامة للمملكة العربية السعودية للعام المالي الجديد 1437هـ - 1438هـ أنها جاءت تجسيداً لاهتمام القيادة بالوطن والمواطن، وتأكيداً لما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - من دعم لا محدود لجميع مواطني هذه البلاد، والعمل على ترسيخ قواعد التنمية المستدامة من صحة وتعليم وتنمية اجتماعية وتطوير للبنى التحتية في الصناعة والتجارة، والعمل على تنمية الإنسان السعودي الذي هو محور وأساس التنمية، وتأكيداً للرؤية الثاقبة من لدن القيادة الرشيدة - أيدها الله - في تنفيذ هذه البرامج التنموية، والعمل على انتعاش الاقتصاد، والحفاظ على تماسكه وازدهاره في ظل التداعيات الاقتصادية العالمية، وتراجع النمو عن مستوياته السابقة عالمياً، وغياب الاستقرار في العديد من دول العالم وبعض دول الجوار.
وأضاف بأن هذه الميزانية تأتي استمراراً لنهج القيادة الرشيدة - أيدها الله - نحو الاستمرار في تنفيذ المشاريع التنموية في هذه الظروف التي تشهد تقلبات اقتصادية عالمية، وظروفاً غير عادية تواجهها أسواق النفط، وأن هذه الميزانية ميزانية جريئة صادقة، ركزت على الإنفاق النوعي وإيقاف الهدر والإسراف، مع الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وتعزيز الأخذ بمبادئ ومعايير الجودة، وقياس الأداء، ورفع القدرات والإمكانيات التنافسية للاقتصاد الوطني.. فهذه نقطة تحول في الاقتصاد الوطني مع تفاؤل جم.
ورفع المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أطيب التهاني والتبريكات لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - على هذا الدعم الكبير لجميع الخدمات التي تقدمها، خاصة أن التعليم والصحة استحوذا على نحو 35 % من إجمالي النفقات لعام 2016م، وهذا يحقق الرعاية الشاملة والمتكاملة للمواطن في أهم مقومات حياته ومستقبله، وخصوصاً بعد أن بلغت الخدمات الصحية أعلى مستوياتها؛ إذ أصبحت المملكة مهوى العديد من راغبي الرعاية الصحية من دول العالم، وتضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة، وحظيت بتقدير المنظمات الدولية. معرباً في الوقت نفسه عن عميق تقديره وامتنانه للجهود التي تقوم بها وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية تحت قيادة معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الصحة في سبيل تطوير الخدمات الصحية بجودة عالية سعياً لتوفير الرعاية الشاملة للمواطن والمقيم.
وأوضح الدكتور خوجة أن تضمين الميزانية العامة للدولة وتخصيص هذه المليارات لهو تأكيد للنهج القويم لحكومة خادم الحرمين الشريفين، التي تهدف لمواصلة تعزيز مسيرة التنمية الوطنية الشاملة، والاستمرار في الإنفاق على البرامج والمشاريع الداعمة لمسيرة التنمية المستدامة، وتحقيق رفاهية العيش للمواطن في هذا البلد الأمين، ورفعة الوطن في مناحي الحياة كافة، وتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين، وتحسين الخدمات المقدمة لهم. كما أنه دليل على عمق الرؤية في البرامج الإصلاحية الاقتصادية التي ترتكز على رفع كفاءة الإنفاق الحكومي والأداء، والاستفادة من الموارد الاقتصادية، وزيادة عوائد الاستثمارات الحكومية. كما أنه دليل واضح على ما تشهده بلادنا الغالية من نهضة اقتصادية كبرى، وهي امتداد لما تحقق من إنجازات وما يجري تنفيذه من برامج ومشاريع، تدعو للتفاؤل بمستقبل أكثر وضاء.
إنها بحق ميزانية الكفاءة والأداء، إنها بحق ميزانية خير ونعمة وازدهار لهذا الوطن الغالي المعطاء، نحو تحقيق توجهات ومحددات الأهداف التنموية والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وفتح المزيد من فرص الاستثمار في قطاعات اقتصادية حيوية مهمة، وتنوُّع مصادر الدخل، وانطلاق المملكة بخطى متسارعة نحو اقتصاد متوازن ومتنوع قوي متين بنهج علمي قويم. ويكفينا فخراً ردود الفعل الدولية على الإجراءات التي رافقت صدور الميزانية والإصلاح الاقتصادي وأقوال المحللين العالميين بأن الموازنة السعودية اعتمدت آليات فعّالة نحو الإصلاح النموذجي مع الوضوح والشفافية.
وفي الختام لا نقول إلا حمداً لله الكريم المنان على نعمائه وآلائه، وعلى نعمة الأمن والأمان، ورفاهية ورغد العيش الذي ننعم به في مناحي الحياة كافة نحن المواطنين والمقيمين في هذا البلد المعطاء.. «فدام عزك يا وطن».