آل الشيخ يعقد اجتماعاً موسعاً مع رئيس الشؤون الدينية التركي ">
الجزيرة - وهيب الوهيبي:
عقد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في مكتبه بالرياض أمس اجتماعاً مع رئيس الشؤون الدينية في جمهورية تركيا الدكتور محمد كورماز الذي يزور المملكة حالياً.
وفي بداية الاجتماع، رحب معالي وزير الشؤون الإسلامية بالمسؤول التركي، والوفد المرافق له، منوهاً بالتواصل النوعي من القيادة الدينية في جمهورية تركيا الشقيقة وقال: إن هذا يؤكد أن بلدينا الكبيرين يمكن أن يعملا معاً لرفع راية الإسلام والدفاع عن حقوق المسلمين».
وأضاف معاليه: لا شك أن التواصل الكبير بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، يعطينا دفعة كبيرة للعمل نحو الأمام فيما نختص به خدمة الدعوة الإسلامية، والحفاظ على هوية المسلمين ودفع الشرور عن أمتنا الإسلامية بعامة، وعن منطقتنا بخاصة».
وأكَّد أهمية هذه الزيارة ووصفها بأنها نوعية نتطلع من خلالها إلى تفعيل الشراكة بين وزارة الشؤون الإسلامية ورئاسة الشؤون الدينية لتحقيق أهدافنا المشتركة، وقال : اليوم نجدنا بحاجة قوية للتعاون لحماية العقيدة الإسلامية، والإيمان بالله من أدران الذين يريدون الإلحاد والخروج عن العقيدة الإسلامية، كما أننا بحاجة إلى أن يتعاون العلماء في البلدين وأساتذة التخصصات الإسلامية الشرعية في البلدين في نصرة قضايا المسلمين وفي تحديد المشكلات والعمل معاً للخروج من هذه المشكلات إلى ما يؤمن بلادنا الإسلامية، ونحن بحاجة إلى أن نعمل معا لمواجهة هذا الخطر الكبير الإرهاب والفكر التكفيري.
وفي سياق متصل قال معاليه: إن قيام التحالف الإسلامي العسكري المشترك ضد الإرهاب، يجب أن يكون هناك جهد مواز له ضد الفكر التكفيري بأنواعه، وهذا واجب العلماء لأنهم يملكون الكلمة، والحجة، ويملكون الإقناع، ويملكون الوسائل الدينية التي يواجهون بها كل المنحرفين، وهذا واجب ديني علينا جميعا أن يكون بيننا التنسيق الكامل لتحقيق هذا المطلب الكبير.
وعبر معالي رئيس الشؤون الدينية في تركيا الدكتور محمد كورماز عن شكره لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على الحفاوة التي قوبلوا بها لدى وصولهم المملكة، مثنياً على ما تضمنته كلمة معاليه، ومذكراً بأهمية الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان للمملكة واجتماعه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الأسبوع الماضي، وقال: إن الزيارة والمحادثات أثلجت صدور أبناء العالم الإسلامي».
وأشار الدكتور كورماز إلى أن هموم ومشكلات الأمة الإسلامية كثيرة، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالجانب العلمي، والجانب الفكري، والتثقيفي لحل تلك المشكلات، وهذا أمر أساسي يضفي مسؤولية أكثر على المؤسسات الدينية العاملة في المملكة وتركيا، وكذلك العلماء الذين لا شك أنهم مسؤولون أمام الله سبحانه وتعالى.
وأبان أن الضرر من أعمال الفئات، والفرق الضالة ليس فقط على أبناء الأمة الإسلامية، فحسب بل الدين الإسلامي الحنيف بحد ذاته بات يتضرر من تلك الأعمال والسلوكيات، فالدين الإسلامي دين الوسطية، وطريق الحق والاعتدال، مشيراً إلى أن السنة والجماعة ليس مذهباً دينياً، وليس مذهباً عقدياً إنما هو الطريق العام للإسلام.
وأوضح معاليه أن الفرق التي خرجت عن طريق أهل السنة والجماعة تريد في الوقت الراهن أن تحتل الطريق الأساس وهو طريق أهل السنة وهو الطريق العام في الإسلام، مبينا أنهم بتلك الأعمال يحاولون إبعاد الناس عن هذا الدين ومع الأسف أبناؤنا بسبب الأخطاء العلمية التي يتلقونها في بعض المؤسسات العلمية يتوجهون إلى هذه المسالك الخاطئة.