بيروت - هناء حاج:
انتظر الجمهور العربي العام الجديد علّه يحمل لهم متغيرات سعيدة، فبعد أول يوم مرّ على العام الجديد عاد للكثيرين أمل برقي الأسماع، بعد انطلاق أول حلقات الموسم الأول من برنامج The Voice Kids على شاشة MBC1 وMBC مصر، الذي حمل معه الكثير من الأصوات المتمكنة، وبشهادة القيميين فإن حضور الأطفال البريء والصادق طغى على حضور المواهب في البرامج هواة الكبار. فقد أبرزت الحلقة الأولى من The Voice Kids أصواتاً ذات موهبة غنائية طربية متمكنة على الرغم من عدم نضوج بعض الأصوات، إلا أنها تغني دون نشاذ أو خوف أو وهن. شارك في الحلقة الأولى أطفال من أقطار عربية مختلفة تراوحت أعمارهم بين 7 و14 عاماً، وانطلقت معهم خيارات المدربين الثلاثة كاظم الساهر ونانسي عجرم وتامر حسني للمشاركين في المرحلة الأولى للاختبارات العمياء («Blind Auditions»)، والانتقال إلى «مرحلة المواجهة»، تمهيداً للتنافس على اللقب في الحلقة الختاميّة المباشرة. وأثبت الأطفال أن الفن والذوق السمعي لا يزال بألف خير، من خلال أدائهم الراقي والمتمكن لأغنيات طربية قد تعتبر صعبة على البعض من المشاركين الكبار، ولكن اليافعون أظهروا صدقاً في التعامل مع الكلمات والنطق، فبين أداء «أنا بعشقك» لميادة الحناوي، «سيبوني يا ناس» لسيد درويش، و«أهو ده اللي صار» لسيد درويش. و«عن العشاق» لأم كلثوم، و«حلوين من يومنا» لسيد مكاوي، أما أكثر أغنية كانت مؤثرة للمدربين فكانت من طفلة سورية حينما غنت «أعطونا الطفولة» لريمي بندلي التي دفعت بنانسي لتقف على المسرح وتساعدها بالأداء. حتى الأغنيات الأجنبية كان لها حصة مع أغنية «I See fire».
وخلف المسرح وقفت إيمه صيّاح مع أهل الأطفال ومشاركتهم ردود أفعالهم بخيارات المدربين، وتنقلت المشاعر بين الترقب والفرح والحزن، ومع كل تقلب تتلقى إيمه ردودهم وتهنىء أو تواسي. باختصار انطلاقة مشجعة أسعدت ليس المشاركين أو محطة MBC، بل المتابعين الذين عاد إليهم الأمل بأصوات جميلة.