مختصون يدعون لإنشاء هيئة لتنظيم قطاع التدريب وتصنيف أنشطته ">
الدمام - فايز المزروعي:
أكَّد متعاملون مع قطاع التدريب بالمنطقة الشرقية أهمية وجود هيئة عامة تضم عددًا من المتخصصين في نشاط التدريب للقيام بمهمة تصنيف المراكز والمعاهد والبرامج والمدربين والعاملين في قطاع التدريب، وتقوم بدور التواصل بين المراكز من جهة، والشركات الكبيرة من جهة أخرى، للوصول إلى قائمة برامج تدريبية يتم تصميمها وتنفيذها بما يخدم سوق العمل.
جاء ذلك خلال ورشة أقيمت أمس بغرفة الشرقية تحت عنوان (قطاع التدريب الوطني..العوائق والحلول) وأدارها رئيس لجنة التدريب الدكتور عبدالرحمن الربيعة.
وأكَّد المشاركون على أهمية شيوع ثقافة التدريب كقيمة خاصة للتطور الوظيفي، وليست عبئًا وليست نزهة، ولا يتم ذلك إلا إذا نشأت علاقة متينة بين برامج التدريب وحاجة المؤسسات من التدريب، كي يكون له إنعكاس على مستوى الأداء للموظف مشددين على أهمية وجود حوافز للتدريب.
واقترح مشاركون أن يتم التوجه لآليات جديدة للتدريب التي منها التدريب عن بعد ولذلك فوائد كثيرة من أبرزها تقليل المصاريف، تحقيق المرونة، ويحد من حالة الذهاب والعودة ومن ثم الغياب عن العمل تحت مبرر التدريب، معربين عن أملهم أن يكون التدريب عن بعد على المستوى الوطني، والاستفادة من تجارب بعض الشركات الكبيرة في هذا الشأن ومنها أرامكو السعودية.
وأوصى المشاركون بتنفيذ فكرة تصنيف مراكز التدريب، وتصنيف المدربين أيضًا، وأن يتم ذلك من قبل جهة حكومية لها سلطة التنفيذ والرقابة والمحاسبة، وذلك لتحقيق المنافسة الشريفة بين المراكز، ومنع الظواهر السلبية، كتساوي الجيد والأقل جودة.
ودعت الورشة غرفة الشرقية إلى القيام بمبادرة إصدار دليل للتدريب، والتواصل مع الشركات الكبرى لرصد تجربتها في التدريب ومعرفة مجالات التدريب لديها، وكذلك التوصل مع مركز التوظيف في الغرفة لمعرفة حاجة السوق من الدورات التدريبية التي يمكن أن تقوم بها المراكز الأهلية.