الباحة - عليان آل سعدان:
أكد عدد من الأكاديميين بجامعة الباحة, بأن تنفيذ حكم القصاص بحق 47 من المنتمين للفئة الضالة في عدد من مناطق المملكة بعد المحاكمات المستوفية للشروط الشرعية والقانونية، أتى كرسالة من حكومة المملكة العربية السعودية لجميع دول العالم بأن الدين الإسلامي بريء من ارتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية.
وقال مدير الجامعة المكلف الدكتور عبدالله بن محمد الزهراني، إن تنفيذ أحكام الله في عدد من المنتمين للفئة الضالة المحاربين لله ورسوله, الذين يسعون في الأرض فساداً، جاء لمنع شرهم وفسادهم في العباد والبلاد, انطلاقًا من مقاصد شرع الله الحكيم، الذي يعلم ما يصلح لهذه الأمة وما يكون سببًا لحياتها وسعادتها وأمنها واستقرارها، حامداً الله عز وجل الذي جعل في إقامة الحدود حياة آمنة للمجتمع, حيث قال تعالى (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون).
وأضاف قائلاً «إن بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - تطبق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، في مختلف شؤون الحياة، فها هي تنفّذ حكم الله ليبقى مجتمعنا آمنًا مستقراً بإذن الله، وتحميه من شر هؤلاء المحاربين لله ورسوله والمفسدين في الأرض ، الذين يريدون زعزعة الأمن وتحويل البلاد إلى قلاقل وفتن وينتهجون منهج الخوارج في التكفير والقتل والتدمير», سائلاً الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار, وأن يوفق ولاة أمرنا وينصرهم بنصره, وأن يعزّ بهم الإسلام والمسلمين .
وأوضح وكيل عمادة التعلم الالكتروني ومستشار وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور فارس بن صالح الغامدي يأتي تنفيذ الحكم الشرعي بحق هؤلاء الارهابيين كرسالة من حكومة المملكة العربية السعودية لجميع دول العالم بأن الدين الإسلامي بريء من ارتكاب مثل هذه الاعمال الاجرامية، وان من تسول له نفسه ارتكاب مثل ذلك بغض النظر عن جنسيته او ديانته او انتمائه المذهبي فأنها سوف تطبق بحقه الاحكام الشرعية المبنية على كتاب الله وسنة نبيه حفاظا على الدماء والاعراض والممتلكات وتحقيقا لمبدا العدالة.
كما ان تنفيذ هذه الاحكام يؤكد على التزام حكومة خادم الحرمين الشريفين ايده الله في الاستمرار في محاربة الفكر الارهابي بكل الوسائل الممكنة، ودورها القيادي في دعم الجهود الدولية الرامية الى تعزيز التعاون والتنسيق الاقليمي والدولي في مجال مكافحة الارهاب وبما يحقق الامن والاستقرار في كافة دول العالم.
ونوه وكيل معهد الدراسات الاستشارية بالجامعة الدكتور عبدالواحد بن سعود الزهراني بأن إقامة الحد على هذه الفئة الضالة من القضايا المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية تجاه من يزعزعون الأمن ويقصدون إرهاب الآمنين والاعتداء على الأرواح المعصومة دون أي وجه حق، ويسعون لتدمير الممتلكات، كما أن هذه الأحكام الشرعية التي طبقت ترعى مصالح الوطن والمواطن، وتبرز جهود الدولة في مكافحة ونبذ الإرهاب .
وأردف عميد كلية المجتمع الدكتور بندر الزهراني أن ما تعرضت له المملكة العربية السعودية لهجمة شرسة للأسف من بعض أبنائها في الاثنتي عشرة سنة الماضية، ما نتج عنه خسارة في الأرواح والممتلكات، وليعلم الجميع مدى حلم هذه الدولة ايدها الله، حيث لم تعاجل من قبضت عليهم بالإعدام بل جعلت ذلك للقضاء والذي نظر هذه القضايا بشكل مستقل وأخذت درجات التقاضي كاملة، لينفذ شرع الله في هؤلاء الذين ثبت اضرارهم بالمجتمع، و وحدة الجماعة، ولغوهم في الدماء المحرمة إما مباشرة أو بالتحريض، أو الدعوة لخلع يد الطاعة والخروج عن الجماعة، مضيفاً بإن المقاصد العليا للإسلام تدعوا للاجتماع ونبذ التفرق والاختلاف، ولنا فيما جاورنا من دول عبرة وعضة، حيث إن إقامة حدود الله فيه حياة للأمة اجمع، وهكذا يزيل الطبيب جزءا من الجسد لسلامة الجسد اجمع، وفق الله ولاة أمرنا وارشدهم للحق وإقامة العدل وتنفيذ حدود الله.
وقال الدكتور ناصر قمش، عميد كلية الادب والعلوم الإنسانية ببلجرشي: نحمد الله على ما خص به بلادنا من أفضاله وإنعامه مشيراً الى عهد الحزم وعهد العزموما اتخذ فيها من قرارات صارمة وحازمة داخلياً وخارجياً من ابرزها قرار تنفيذ حكم القصاص في الارهابين الذين سعوا في الاض فساداً دون التفات للأبواق الخارجية. أما عميد كلية العلوم والآداب بالمندق الدكتورعبد الهادي علي الزهراني فقال « شرع الله تعالى إقامة الحدود حفظا لأرواح الناس وأعراضهم وممتلكاتهم من عبث العابثين وطيشهم وجعل القصاص من الجناة حياة للمجتمع وصونا لأمنه واستقراره وكفا لنزوات من يتخوضون في الدماء المعصومة بغير حق (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون) وأشار الى إن تنفيذ القصاص في تلك الفئة الباغية التي اتخذت الغدر والتخريب منهجا لها وحكمت اهواءها في دماء الناس واموالهم هو إقامة لحدود الله وتمكين للحق وقمع للباطل وردع لكل من تسول له نفسه مثل هذا الأمر حيث حرص ولاة الأمر ايدهم الله على أن تتخذ الإجراءات القضائية مسارها وتستكمل كل قضية من قضايا المدانين في هذه الأعمال الإرهابية جوانبها ثم تصدر الاحكام الشرعية بما يناسب كل قضية ليعلم الجميع ان الحكم لا يكون رد فعل بل قضاء ومحاكمة عادلة.. وختم حديثه بقوله إن تنفيذ الأحكام الشرعية في البغاة والمفسدين في الأرض نصرة للحق وتمكين للدين وعز للإسلام والمسلمين.
وأكد عميد كلية الصيدلة الاكلينيكية الدكتور غانم بن محمد الغامدي أن تنفيذ حكم الشرع في هؤلاء الارهابيين حق سيادي لهذه البلاد لا ينازعها فيه احد. وهو فرض للنظام القائم --وفق تشريع حكيم -- على حماية الارواح والممتلكات العامة والخاصة كما انه اشارة ردع قوية لكل من يتبنى اجندات تبحث عن تقويض الامن والاخلال بالوحدة الوطنية والاضرار بالمقومات الاقتصادية بان العقوبة الرادعة سوف تطاله. اضافة الى مالقيه هذا الاجراء من تأييد من مختلف شرائح المجتمع وهذا يؤكد ان الوقوف صفا واحدا في وجه الضلال واهله هو منهج هذا الشعب مع قيادته، ستظل هذه البلاد عزيزة بدينها قوية بقيادتها وتضافر شعبها والله من وراء القصد.
وأوضح عميد التطوير الجامعي الدكتور طلق السواط أن المملكة العربية السعودية تعد من الدول القلائل التي منحها الله سبحانه و تعالى ميزة الأمن والأمان مشيراً الى أن العبث بهذا الجانب الأمني يعد اعتداء سافرا ليس فقط على الدولة و حرمتها بل على المواطن و المقيم و الزائر على حد سواء، كما يهدد أيضا مكتسبات الوطن و مستقبل أجياله مؤكداً أن التصدي للتهديدات الإرهابية و تنفيذ أقصى العقوبات الشرعية بمرتكبيها حق مشروع لا ينازع للدولة و للبلد و ساكنيه خاصة أن مرتكبيها اباحوا لأنفسهم ماحرمه الله سبحانه و تعالى من القتل و الترويع و خلافه.
وأضاف أنه بفضل من الله استطاعت الجهات الأمنية بالمملكة خلال السنوات الماضية التصدي لحاملي هذا الفكر التكفيري الضال وحققت نجاحات كبيرة في الحد من انتشاره عميد كلية العلوم الدكتور سعيد السكاري قال « لقد اثلج صدورنا القرار الشرعي الحكيم فيمن عبثوا بأمن هذا البلد والذي جعله الله بلداً آمناً « مؤكداً ان تنفيذ حكم القتل في هذه الزمرة الفاسدة حياة لنا جميعاً.