جاء إعلان بيان وزارة الداخلية تنفيذ الأحكام الشرعية في حق (47) محكوماً بجرائم متصلة بالإرهاب رسالة واضحة لكل من تسوِّل له نفسه العبث بأمن هذه البلاد وعزّزت أيضاً مبدأ مفهوم العدالة من خلال إقامة حدود الله لتحيا هذه البلاد بأمن وأمان عملاً بقوله تعالى {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}. إن تنفيذ الأحكام الشرعية بحق هؤلاء الإرهابيين ليس لصالح أمن المملكة فقط وإنما للمنطقة والعالم بأسره.
إنَّ الضرب بيدٍ من حديد على كل مخرب أو إرهابي يستهدف المساس بأمن وأمان هذه البلاد رسالة واضحة للجميع, كما أن المتابع لتنفيذ هذه العقوبات يتبيّن له أنها لم تبنَ على أساس مذهبي أو طائفي، بل جاءت بعد إمعان النظر وبإجراءات قضاة مؤهلين وعلى درجات قضائية مختلفة جاءت موافقة للشرع المطهر الحنيف.
إن القيادة الرشيدة تعمل بإخلاص من أجل تحقيق الأمن للوطن والمواطن لذا يجب علينا كمواطنين الالتفاف حول قيادتنا وعدم إعطاء الفرصة للحاقدين بالمساس باللحمة الوطنية من خلال الوقوف ضد كل شخص يحمل فكراً متطرفاً أو إرهابياً تجاه وطننا الغالي.
حفظ الله لهذه البلاد أمنها وقادتها وشعبها من كل مكروه ووفَّق سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (أمد الله في حياته) وولي عهده وولي ولي عهده لما فيه خير لهذه الأمة.
سحمي بن شويمي بن فويز - المستشار الخاص والمشرف العام على مكتب سمو أمير منطقة الرياض