أكد نائب رئيس اللجنة الوطنية للتدريب والرئيس التنفيذي لشركة أكاديمية الجزيرة العالمية المحدودة، المهندس عبد العزيز بن محمد العواد، أن الميزانية العامة للدولة التي أُعلنت جاءت كما كان متوقعاً لها في ظل ما تشهده أسعار النفط من انخفاض، وأن نسبة العجز جاءت مفاجئة للتوقعات، وأن المصروفات جاءت مغيظة للأعداء - ولله الحمد والمنة -. وبيّن العواد أن الميزانية أظهرت - ولله الحمد - مدى قدرة الاقتصاد السعودي في مواجهة العجز وتنوُّع قاعدة الاقتصاد، وعدم الاعتماد على الإيرادات النفطية بشكل كامل، والاهتمام بدعم برامج التنمية المختلفة وتنوُّع مصادر الدخل. وتابع قائلاً: «دعم الحكومة لمشاريع التنمية الاقتصادية والبنية التحتية كان 253 ملياراً عام 2000م، واستمر - ولله الحمد - في الزيادة، ووصل إلى 840 ملياراً في هذه الميزانية والتحديات التي تواجهها الحكومة في متابعة تنفيذ المشاريع من خلال برنامج التحول الوطني». مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يحد - بعون الله - من تعثر عدد من المشاريع، وأن تكون هناك مواجهة حازمة للفساد والحوكمة والشفافية، ودعم المنشآت متناهية الصغر الصغيرة والمتوسطة، التي تمثل أكثر من 90 % من القطاع الخاص. ولفت المهندس العواد إلى أنه بخصوص رفع الدعم عن أسعار الطاقة فإنه جاء محدوداً وليس كاملاً، وذلك في ظل السعر العالمي لأسعار الوقود بالمنطقة. وأضاف: «ننتظر قراراً لدعم ذوي الدخل المحدود لمواجهة هذه الزيادة، وسيكون هناك دور كبير على وزارة التجارة لمراقبة الأسواق».