موسكو - سعيد طانيوس:
أعربت موسكو عن قلقها إزاء تفاقم الأزمة في منطقة الخليج بعد اقتحام محتجين سفارة وقنصلية المملكة العربية السعودية في إيران وقطع الرياض ومن ثم المنامة علاقاتهما مع طهران, فيما أعرب خبراء اميركيون عن قناعتهم بان التوتر بين المملكة وايران سيؤثر سلباً على الأوضاع في الشرق الأوسط.
وشددت وزارة الخارجية الروسية في بيان على أن «الاعتداءات على بعثات دبلوماسية أجنبية لا يمكن النظر إليها وتحت أي ظرف من الظروف، على أنها وسيلة شرعية للاحتجاج أو التعبير عن آراء سياسية». وأشار البيان إلى أن الدول المستضيفة لهذه البعثات ملزمة بضمان الأمن الكامل لها «وفقا لما تتطلبه الاتفاقايات الدولية المعروفة».
وتابع بيان الوزارة قائلا: «إن موسكو تعرب عن قلقها الشديد إزاء تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط بمشاركة أكبر دولتين إقليميتين هما المملكة العربية السعودية وإيران، اللتين ترتبط روسيا معهما بعلاقات ودية تقليدية. إننا نحث بإلحاح طهران والرياض وغيرهما من دول الخليج على التحلي بضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها زيادة الوضع تعقيدا وتؤدي إلى تصاعد التوترات، بما في ذلك ذات الطابع الطائفي».
وأعربت الخارجية الروسية عن قناعة موسكو بأن المشكلات والخلافات بين دول يمكن، بل ويجب ايجاد حل لها بطريقة «الحوار وراء طاولة المفاوضات»، مؤكدة استعداد روسيا إلى تقديم مساعدتها لهذه الجهود.