«غوتيريز» قزَّم الشباب.. وفي عهدنا حققنا البطولات بدون ميسي ورونالدو!! ">
كتب - سلطان الحارثي:
لم يقدم فريق الشباب هذا الموسم ما هو مأمول منه كفريق بطل, وظلت مستوياته متذبذبة, وخسر الكثير من المباريات مع فرق غير منافسة له, وهذا ما جعل أنصاره ينتقدون العمل الفني واللاعبين والإدارة, مطالبين بالتصحيح ليعود الليث كما كان.
فريق الشباب أنهى الدور الأول وهو في المركز السادس بعد أن جمع ثماني عشرة نقطة من ثلاث عشرة مباراة, حيث فاز في خمس مباريات, وتعادل في ثلاث أخرى, وخسر خمس مباريات, وسجل لاعبوه أحد عشر هدفا, بينما استقبلت شباكه عشرة أهداف.
وللحديث عن الشباب, استضافت «الجزيرة» لاعب الشباب الدولي السابق والمدرب الوطني الحالي فؤاد أنور الذي أكد أن ما يقدمه الشباب خلال هذه الفترة غير مرضٍ للشبابيين كافة, وغير مرضٍ لعشاق الكرة السعودية, وقال لـ(الجزيرة): «ما يقدمه الشباب حالياً لا يتناسب مع تاريخه كأحد أضلاع الكرة السعودية, وخامس الفرق الكبيرة, ومن قدّم عناصر للمنتخبات السعودية بجميع فئاتها, فقد خسر نقاطا كثيرة وتفوق النقاط التي حصل عليها, كما أن المستوى الفني لم يقنع أحدا, والطريقة التي يلعب بها المدرب لا تناسب الشباب وقيمته, وهذه الطريقة لا يلعب بها إلا فرق الوسط, وهي تنفع مع فريق أو فريقين من فرق المقدمة, أما أن يلعب بها في كل المباريات فهذا خطأ, كما أن قناعته ببعض اللاعبين الهابطة مستوياتهم غريب, وليته يعطي بعض اللاعبين الشباب الفرصة كاملة, ولكن المدرب لم يعمل الكثير رغم أنه يحمل تاريخا كبيرا, وهذا أمر طبيعي, فبعض المدربين يحمل تاريخا كبيرا ولكنه لا يعرف التعامل مع فريق بطل يريد العودة كما كان من خلال التجديد والإحلال بطريقة مقنعة للجميع».
وتابع أنور: «أنا لم أشاهد في الشباب إلا نزيف النقاط, وسماع كلمة (هاردلك) في كثير من المباريات, ولم أسمع من مدرب الفريق في المؤتمرات التي تسبق كل المباريات إلا قوله وترديده (سنقابل فريقا قويا), حيث أصبحت كل الفرق من وجهة نظره قوية, وأعتقد بأن المدرب لم يطّلع على تاريخ الشباب وبطولاته المحلية والخارجية, وأعتقد بأنه لم يعلم بأنه يدرب فريقا بطلا, وعاش سنوات طويلة وهو فريق قوي, وحديثه لا يليق بسمعة فريق بحجم الشباب, فهو يقلل من فريقه, وفي المقابل يدعم المنافس, ونستشهد هنا بما قاله بعد مباراته فريق التعاون, حيث قال: (أنا لا أملك ميسي ولا رونالدو), وهذا الحديث دليل على استسلامه غير المبرر, فالسنوات التي حقق فيها فريق الشباب بطولاته الآسيوية والعربية والمحلية لم يكن يملك ميسي ولا رونالدو, كما أن التعاون لا يملك ميسي ورونالدو حتى يخسر منه, ولكنه يملك لاعبين يملكون الروح والإصرار, ويملك مدربا أقنع المجتمع الرياضي».
وعن رأيه في اللاعبين الأجانب, قال: «اللاعبون الأجانب المتواجدون في الشباب لا تستطيع المراهنة عليهم ليحققوا للفريق أي بطولة, ومكانهم ليس في فريق مثل الشباب يطمح للعودة, وتحقيق البطولات, فالمهاجم أفونسو لعب 13 مباراة لم يسجل فيها إلا هدفين, أما رافينها فقد أصبح لاعبا عاديا منذ موسمين, ولا يستطيع عمل الفارق, وفي المجمل أعتقد بأن محترفي الفريق الأربعة لن يصنعوا الفارق, فهم سيئون جداً, وليس من بينهم من أقنعنا فنيا».
وتطرّق أنور للعمل الإداري, حيث قال: «أنا لست بقريب كي أحكم على العمل الإداري, ولكن لو كان هنالك عمل إداري مميز لرأينا الفريق في محل مميز, وهذا ليس تقليلا من الإدارة الحالية, ولكنه الواقع المر, ولذلك عليهم أن يجلسوا مع المدرب ويناقشوه على الأخطاء التي تتكرر دائما, ولا بد من المصارحة والمكاشفة لإنقاذ الليث الذي بات يترنح ما بين التاسع والسابع والسادس».
وحول احتياجات الفريق في المرحلة المقبلة, قال: «الفريق يحتاج إلى الكثير ليعود كما كان, فالمدرب إن لم يعدل من طريقته والعمل الفني داخل الملعب فلا بد من تغييره, ولا بد من تغيير اللاعبين الأجانب, كما أن التعامل مع اللاعبين المحليين لا بد أن يكون حازما, فاليوم أصبح اللاعبون ذوو الأسماء الكبيرة يظهرون في كل حين ووقت عبر الإعلام, ويتحدثون عن رغبتهم في الانتقال وما إلى ذلك، رغم أنهم مرتبطون بعقود يجب أن تحترم, وقبل احترام العقود لا بد أن يُحترم الكيان, وعلى الجميع أن يعلم بأنهم يلعبون في كيان كبير وله تاريخ كبير, ولا يقل عن الفرق الكبيرة لا من ناحية البطولات ولا من ناحية الإنجازات ولا من ناحية التاريخ».