لافروف ونظيره الإندونيسي يدعوان لحل الخلافات في الخليج بالحوار ">
موسكو - سعيد طانيوس:
دعا وزبر الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لحل الخلافات التي برزت في منطقة الخليج عن طريق الحوار، وقال في مكالمة هاتفية مع نظيره الإندونيسي ريتنو مارسودي، أنه من الضرورة بمكان بدء حوار من أجل حل الخلافات المحتدمة بين دول الخليج العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وإيران.
وجاء في بيان الخارجية، الأربعاء: «تبادل الطرفان الآراء بهدف تخفيف حدة التوتر الذي ظهر أخيراً في منطقة الخليج. وتم الإعراب عن القناعة المشتركة بضرورة حل هذه الخلافات عن طريق الحوار. وأكد ريتنو مارسودي، «أن إندونيسيا كأكبر دولة إسلامية لها مصلحة بالتعاون مع روسيا بهدف التغلب على الانقسام في العالم الإسلامي».
وتشهد منطقة الخليج حالياً توتراً بين المملكة العربية السعودية وإيران بعد اعتداء متظاهرين على البعثات الدبلوماسية للمملكة في الأراضي الإيرانية ومهاجمة السفارة السعودية في طهران من قبل محتجين، الأمر الذي أدى لقطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران.
إلى ذلك, نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية الحكومية الأربعاء عن مصادر وصفتها بالمطلعة جداً، أن عملية انسحاب مسلحي «داعش» و«جبهة النصرة» من المنطقة الجنوبية لمدينة دمشق ستتم قبل منتصف الشهر الجاري.
وقالت إن الفصائل الفلسطينية أجرت اجتماعات عدة استعداداً لمعالجة قضية مخيم اليرموك قرب دمشق، الذي يتمركز فيه المسلحون، بحيث يُسمح ببقاء مجموعات صغيرة يجري التواصل معها، وطلبت تسوية أوضاعها.
وأوضح أمين سر تحالف القوى الفلسطينية في سوريا خالد عبد المجيد، لـ«سبوتنيك»، الأربعاء، أن هذه الخطوة جاءت على خلفية اتفاق تضمن تأمين طريق بديل لمسير قوافل المسلحين الذين سيتم إخراجهم من المنطقة، بعد أن تم تعليق عملية الإجلاء إثر مقتل القيادي المعارض زهران علوش، زعيم جماعة «جيش الإسلام» السابق.
وقال عبد المجيد، «إنه يجري دراسة لتسوية أوضاع من يبقى من أبناء حي القدم والعسالي مع الدولة السورية، على أن يتم سحب القسم الأكبر من المسلحين ومعالجة أمور من يريد البقاء، خلال أسبوعين».
ولم يخف المسئول الفلسطيني توجسه من تسلل مسلحين من مناطق أخرى إلى داخل المخيم، كما حصل سابقاً، لذا يتم التنسيق مع الدولة السورية والمعنيين بالمناطق المجاورة، لمنع دخول أي مجموعة بعد انسحاب «داعش» و«النصرة».
وأشار إلى أنه يتم العمل مع وزارة المصالحة الوطنية السورية، لإعادة المهجرين إلى منطقة سبينة.