سوريا.. قوات الأسد تستهدف ريفي حمص وحماة ">
دمشق - وكالات:
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان انه استهدفت قوات النظام عند منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء بقذائف مدافعها وبالرشاشات الثقيلة أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، دون أنباء عن إصابات، فيما انخفضت حدة الاشتباكات بعد منتصف ليل اول أمس في منطقة الدوة غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى.
كما قصفت قوات الاسد مناطق في قرية عرفة ومناطق أخرى بريف حماة الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، هذا ويشهد ريف حماة منذ عدة أشهر قصفاً جوياً متجدداً بالإضافة لقصف من قبل قوات النظام، سقط خلاله العديد من القتلى والجرحى.
من جهة اخرى توفي 31 مدنيا الشهر الماضي جوعا في مدينة مضايا بريف دمشق الغربي التي تحاصرها قوات الاسد وحزب الله اللبناني منذ سبعة أشهر، مما اضطر أهلها إلى أكل القطط والأعشاب للإبقاء على أرواحهم.
وقال المكتب الطبي بمدينة مضايا في بيان له إن معظم المتوفين من الأطفال الرضع والمسنين، مشيرا إلى أن نقص الحليب يعد السبب الرئيسي في موت الرضع.
وأضاف أن الشهر الماضي شهد مقتل ثمانية من أبناء المدينة برصاص القوات المحاصرة لها, في حين تم بتر أطراف ستة آخرين إثر انفجار ألغام أرضية فيهم.
وجاء في البيان نفسه أن عدم التزام النظام وحزب الله ببنود اتفاقية «الزبداني-الفوعة» التي تقضي بإدخال مساعدات إلى مضايا، هو السبب المباشر في حالات الوفاة التي شهدتها المدينة.
وفي بيان صدر امس الاربعاء، أعلن «منبر الجمعيات السورية في تركيا» مدينة مضايا وبلدة «بقين» القريبة منها، منكوبتين على كافة الأصعدة الإنسانية. وقالت الجمعيات في بيانها إن كل الطرق سُدّت أمامها للوصول إلى المنطقتين المحاصرتين.
وفي بيان متزامن طالب ناشطون في مضايا المجتمع الدولي بالتدخل والضغط على نظام الاسد للسماح بدخول المساعدات. ويواجه عشرات الآلاف من سكان مضايا وممن تبقى من سكان مدن وبلدات محاصرة في ريف دمشق الغربي مثل «الزبداني» و»بقين»، الموت جراء الحصار، وتفاقم الوضع مع بدء تساقط الثلوج في المنطقة.
وقبل يومين قال ناشطون إن قوات الاسد وحزب الله قتلت مدنيين كانوا يحاولون الخروج من مضايا لجلب مساعدات.