تتبع محمد بن عبد الرحمن آل شوية، جوانب (مكوناتي) في خارطة العالم قديماً، وذلك في كتابه (هل كان لا بد من هذا العداء؟!! دعوة إنسانية لإعادة دراسة جغرافية العالم القديم كوحدة تاريخية واحدة) الذي حمل في ثمانٍ ومئة صفحة تصوراً للمؤلف حول هذا السؤال الهام، الذي يسعى إلى الإجابة عليه من خلال إشارات في بنية مكون العالم قديماً، التي ربما تغيرت معها الإجابة جذرياً عند الإجابة على كم العداء المعاصر عالمياً.
أورد المؤلف في كتابه فصلين، الأول جاء بعنوان: ما قبل ظهور العرب المسلمين والجرمان.. وذلك في أربعة مباحث، أولها استعرض فيه آل شوية التكوينات البشرية الكبرى، أما الآخر فجاء عن الفكرة التي قامت عليها التكوينات البشرية، بينما عرض في الثالث إلى المسرح الذي قامت عليه الأحداث، وصولاً إلى آخر مباحث هذا الفصل الذي حمل عنوان: نهاية الصراع بين الشرق والغرب.
أما الفصل الثاني، فقد وسمه المؤلف بعنوان: في ثنايا تاريخ العرب المسلمين والجرمان.
مستعرضاً موضوعه في سبعة مباحث جاء منها: التشكيل الأوروبي الجديــــد، حركة الإصلاح العالمية الكبرى، بين ضفتي البحر المتوسط، مرحلة الغطرسة الغربية! هل كان لا بد من هذا العداء.. حيث جاءت هذه المباحث من قبيل الإدلاء بالرأي من منطلق ثلاثة مرتكزات أوردها المؤلف، كان أهمها دراسة التاريخ عبر قسمين رئيسين: قديم، وحديث.. والتوسع الشمولي في دراسته.. والأخذ ضخم وطويل، ومن ثم بحاجة إلى ما يقابل ذلك من دراسات شاملة عميقة متخصصة مستفيضة.