استعرض ناصر بن يحيى الحنيني، في كتابه (التطرف المسكوت عنه: أصول الفكر العصراني المعاصر) هذا العنوان من خلال فصلين، أولهما حمل عنوان: معالم الفكر الليبرالي المعاصر، متناولاً هذه المعالم عبر جملة من المعالم البحثية، التي جاء منها: الموقف من النص الشرعي، والموقف من قضايا العقيدة وأصول الدين الكبرى.. ومعلم آخر جاء عن موقف هذا الفكر من التراث والتاريخ الإسلامي ومنطلقات العصرانيين في نقد التراث الإسلامي، بينما جاء أحد معالم هذا الفصل الموقف من الغرب عموماً.. الذي تلاه اثنا عشر مبحثاً قدمها المؤلف في سياق عنوان هذا الفصل.
وعن أهمية موضوع الكتاب، قال الحنيني: في العقد الأخير تحديدا ازداد نشاط التيار الليبرالي بصورة لافتة للنظر، وظهر توجه متطرف يتقنّع بالإسلام زورا وبهتانا، يدعون إلى نبذ الأصول المتينة، والقواعد المحكمة، التي انطلق منها سلف الأمة الصالح من الصحابة والتابعين في فهمهم للدين بأبوابه المتعددة.. وهذه الدراسة محاولة متواضعة لتجلية شيء من حقائق الفكر العصراني المعاصر.. ورسم خطوط عامة لمعرفة مكمن الداء وكيفية العلاج.
أما الفصل الآخر فقد حمل عنوان: آثار وأخطار الفكر الليبرالي على المسلمين، حيث رصد الحنيني الآثار والأخطار في ثلاثة محاور رئيسة، أولها استعرض مخاطره من جانب الآثار العقدية.. أما ثاني المحاور فعرض إليها الكاتب من خلال الآثار التربوية والأخلاقية والاجتماعية.. وصولاً إلى آخر محاور هذا الفصل الذي جعله المؤلف عن الآثار السياسية.