الدمام - فن:
طالبَ المسرحيون في المنطقة الشرقية الأيدي الآمنة بالتدخل في المسرح بالمملكة والنهوض به في ظل توقف الإنتاج الحكومي والقطاع الخاص، كما طالبوا أيضاً بتوقف الصراعات المسرحية التي امتدت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخلقت فجوة بينهم، جاء ذلك خلال أمسية الإنتاج المسرحي التي قدمها المنتج والفنان المسرحي جبران الجبران، وأدارها مشرف لجنة المسرح سعود الصفيان، مساء أمس الاثنين بقاعة عبد الله الشيخ.
كما تعجب العديد من المسرحيين من وجود مراكز ثقافية يقتصر نشاطها على الندوات والمحاضرات والتي لا تتطلب ميزانية عالية ومع ذلك تحظى بدعم مالي كبير، وجهة منتجة كجمعية الثقافة والفنون تعلن تقشفها وتتعطل أنشطتها لعدم وجود المال، بالإضافة لذلك وزارة الثقافة والإعلام لا تقوم بإنتاج الأعمال المسرحية ولا توجد لديها خطة واضحة لهذا الفن وكأنها غير معنية بهذا المنبر الثقافي المهم، فمنذ توقف رعاية الشباب عن إنتاج المسرحيات وإحالتها لوزارة الثقافة لا يوجد إنتاج يذكر للوزارة، ومنها توقف مهرجان المسرح السعودي، وما بين الكثير من المعوقات والإحباطات للإنتاج المسرحي لم يخف المسرحيون تفاؤلهم بالسنة الجديدة بأن تكون هناك متغيرات في التعاطي مع المسرح والاعتراف به.
وتحدث جبران الجبران عن أن هناك تيارات في المجتمع رفضت المسرح وكل ما يتعلق بالمسرح باعتباره خارج النسق الاجتماعي وهذا يقلل من فرص إيجاد مستهلك لهذه السلعة، تزامن ذلك مع ضعف وتخاذل لدى المثقف والإداري، بالإضافة إلى عدم وجود التنظيم سواء من الجهات الرسمية ذات العلاقة مثل وزارة الثقافة والإعلام أو من إمارات المناطق أو على مستوى وزارة التجارة والجهات المناط بها تنظيم التجارة مما انعكس على تخبط المنتج، فلا يوجد تاجر مغامر يستثمر في أماكن الخطر والإنتاج المسرحي ما زال في السعودية مغامرة «خسارة مؤكدة ربما الربح»، وهذا بلغة التجارة عكس كل الأعراف لأن المغامرة في التجارة هي «ربح مؤكد مع احتمال الخسارة».