سعد الدوسري
الدكتور ناصر الموسى، هو أول كفيف في مجلس الشورى. وما أروع أن يتبنى الكفيف، أينما كان، قضايا الشريحة التي ينتمي إليها. لقد أخذ الدكتور الموسى على عاتقه واجبات كثيرة، فهو يتمنى تعديل نظام رعاية المعوقين، إذ لم يُشكّل المجلس الأعلى لشؤون المعوقين، ولم يتم تكوين الأمانة العامة للمجلس، ولم يتم اعتماد الميزانية المخصصة للمجلس، مما أدى إلى تعثر تنفيذ مضامين هذا النظام، وبالتالي عدم استفادة الفئات المستهدفة بالشكل المناسب.
ويتمحور التعديل المطلوب، حسب الدكتور الموسى، في مجالين أساسيين: أولهما، تطوير وتحديث المفاهيم والمضامين التي يقوم عليها النظام الحالي، بما في ذلك تغيير الاسم ليصبح «نظام حقوق ذوي الإعاقة»، بدلا من «نظام رعاية المعوقين في المملكة». أما التعديل الثاني فيتلخص في تضمين النظام بعض المواد التي تنص على إنشاء هيئة عامة لذوي الإعاقة تحل محل المجلس الأعلى لشؤون المعوقين في النظام الحالي. وهناك أيضاً اقتراح بمشروع نظام جديد متخصص يعنى بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة، تحت مسمى «نظام تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة»، وهو يعد مكملاً ومتمماً لنظام حقوق ذوي الإعاقة.
مثل هذا الرجل، هو مَنْ نأمل أن يمثل المواطن تحت قبة مجلس الشورى، فهو من الطراز الذي يضع مصالح الآخرين فوق مصالحه، ويسعى جاهداً لتمثيلهم وتحقيق مطالبهم. نفس الأمر نأمله من محمد الشويمان، أول عضو كفيف بالمجلس البلدي بالرياض.