القاهرة - مكتب الجزيرة:
أعرب الرئيس النيجيري محمد بخاري عن تقدير حكومته للصين لاعتراضها النفط الخام المسروق الذي يتم شحنه من نيجيريا للبيع في السوق السوداء الدولية. وأعلن بخاري عزمه مجدداً على التطهير الكامل لصناعة النفط في البلاد، وتحريرها تماماً من قبضة الفساد، موجهاً الشكر للرئيس الصيني شي جين بينج للمساعدة المستمرة التي تقدمها الصين للحد من سرقة النفط الخام من نيجيريا باعتراض حمولات السفن التي تحمل النفط الخام المسروق من نيجيريا والتي كان الغرض بيعها ووضع العائدات المدفوعة في حسابات خاصة.
ووجه رئيس نيجيريا رسالة للرئيس الصيني جاء فيها «نحن نعرف موقفكم من الفساد، ونحن ممتنون لذلك، إن استمرار التعاون في الحد من سرقة النفط النيجيري سيظل دوماً موضع تقدير». وقال الرئيس النيجيري إنه اتخذ الخطوة الأولى الضرورية للتأكد من وقف الفساد في القطاع النفطي وذلك بتعيين إدارة جديدة لشركة البترول الوطنية النيجيرية وما لحق ذلك من إعادة تنظيم للشركة، وأعاد التأكيد على أن مقاضاة أولئك الذين يختلسون إيرادات شركة النفط الوطنية النيجيرية في ظل الإدارات السابقة ستبدأ قريباً. ووعد الرئيس الصيني بالمزيد من الاستثمارات الصينية في صناعة النفط والغاز في نيجيريا، والمزيد من الدعم لتنمية رأس المال البشري في البلاد.
ومن ناحية أخرى، أوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة النفط الوطنية النيجيرية أن التدقيق القانوني للشركة حتى عام 2014، والذي تقوم به شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز» الدولية سينتهي بنهاية الربع الأول من العام الجاري. وأشار إلى أن 5 فقط من الشركات التابعة للمجموعة هي فقط التي تحقق الربح، مضيفاً أن شركة تسويق المنتجات النفطية، متوسط خسائرها تصل إلى 200 مليون دولار أمريكي. كما أعرب كاتشيكو عن أسفه بأن الشركة تنفق نسبة 30 % من التكلفة للحفاظ على أمن بنيتها الأساسية فقط في الوقت الذي أصبح فيه تخريب خطوط الأنابيب حدثاً يومياً.