عبد الرحمن بن محمد السدحان
* كشف نظام الملالي الإيراني الغطاء عن وجهه المشوّه بالفضائح السياسية وغير السياسية منذ نشأته قبل نحو أربعة عقود خلت، إثر عودة الخميني إلى طهران من منفاه الباريسي ورحيل الشاه المخلوع إلى المنفى.
* كانت أُولى فضائح العهد الإيراني الجديد إعلانَه مبدأ (تصدير الثورة) إلى الدول المجاورة له، ولم يدركْ أحدٌ آنئذٍ أن النظام الجديد كان يبيّتُ من خلال هذا المبدأ المشئوم نوايا الشر السافر لتلك الدول، وفي مقدمتها بلادنا الغالية، المملكة العربية السعودية، وظنّ سدنةُ النظام ومنظّرُوه وتلاميذُه أن نظامهَم بات (الزعيمَ المنتظر) للعالم الإسلامي، وأن كلَّ شبرٍ منه، سيكون (تابعاً) لهم أو (خاضعاً)!
* وتنفيذاً لـ(مخططهم) المارق، اشتروا الكثير من الذمم، ووظفوا (ثلاثيَّ الطغيان) السياسي :(المال والجريمة والإرهاب)، وسائلَ لبلوغ مقاصدهم الدنيئة ضد الحكومات الشرعية والمؤسسات والأفراد في البلدان المستهدفة.
* بادئ ذي بدء، لم تأْلُ بلادنا الغالية جهداً تلمُّساً لسبُل السّلم والسلام مع (الجار) الجديد، وصمدت أمام مناورات الشيطان الفارسي، الظاهرِ منها والمستترِ للنَّيل من كرامة بلادنا وسيادتها مستغلةً مواسم دينية كالحج، وكان مصيرُها الفشلَ المبينَ!
* ثم حَصْحَص الحقُّ، وذاب نقابُ (الإفك) الإيراني الذي كان نظام الملالي يوظفه (تُقيّةً) ليُوهمَ الدولَ والشعوب أنه نصير السلام والتقارب مع الأمم!
* وجاء وقتُ العزْم والحزْم، حين قررت حكومة خادم الحرمين الشريفين أيده الله توجيهَ ضربة قاصمة إلى فئات الإرهاب الضال في المملكة، سعوديين وسواهم، الذين اشعلوا نيراناً من العداوة والبغضاء ضد بُنْية هذا البلد الأمين، الدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، فقتلوا مَنْ قتلوا، وجرحوا مَنْ جرحوا، وكانت عاصمة الشر (طهران) تقفُ تأييداً وراء كثير من حراك العنف والإساءة في هذا البلد الأمين، تحريضاً وترغيباً!
* ثم دخلت أو «تدخّلت» (طهران) لتكون نصيراً لضَالٍ سعودي (بامتياز) يُدْعَى نمر باقر النمر، فتحثه على ممارسة التحريض المذهبي عبر المنبر والسلاح ضد سيادة هذه البلاد الطاهرة وسلامها، ويبدو أن الإرهابيَّ العجوزَ استمرأ حلمَ الدولة في هذه البلاد المباركة، ظَاناً ظنَّ السوء أن (توظيفه) (العمامةَ البيضاء) لمصلحة سادته في إيران ستمكّنه ممّا يريد إيذَاءً لبلاده ونيْلاً من سيادتها وأمنها، ولم يستحِ أن يصعد المنابرَ في أكثر من مكان مندِّداً ببلاد الحرمين الشريفين حكومة وشعباً، وداعياً إلى مزيد من أراقة الدماء وتدمير الممتلكات وبثّ الرعب في القلوب الآمنة!
* ويتصدَّى سلمانُ العزّ والقوة والحكمة، بضرب الإرهاب، رموزاً وأفعالاً، ضربةً مفصليةً قاضيةً منتصراً لبلاده وأهلها من رموز الفئة الباغية الذين حُوكِمُوا استناداً إلى كتاب الله وسنّة رسوله الأعظم، صلى الله عليه وسلم، جزَاءَ ما اقترفُوه من جرائمَ في حق هذا البلد الأمين، قتْلاً وجَرْحاً وهدْماً وتدْميراً للأملاك العامة والخاصة.
* هنا كشفت إيران ما تبقى من لثام الأثم انتصاراً هذه المرة (لربيبها) النمر، فترسل فلولَ (الشغب) من شعبها إلى مبنى السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في (مشرف) تعبيراً عن الغضبة الفارسية، لتعبثَ في مقَرِّيْ البعثة الدبلوماسية السعودية فساداً وتأتي عليهما حرقاً وتدميراً!
* ويأتي القرار المضاد من الرياض عاصفاً وحازماً بقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام الآثم، وإقْفالِ كل قنوات التعاون والتبادل معه في كل الميادين!
* مرةً أخرى، ينتصرُ سلمانُ الهيبة والعزم لبلاده، على نحو أذهلَ إيرانَ نفسَها قبل سواها!
عاش سلمان المجدُ..
وعاش مجدُك يا وطن..