بدعم ومتابعة سعودية.. قوافل المساعدات تدخل مضايا المنكوبة ">
دمشق - بيروت - وكالات:
بعد ستة أشهر من الحصار والنقص الشديد في الإمدادات لأكثر من 40 ألف شخص في بلدة مضايا السورية مات منهم 30 جوعاً وفق منظمات دولية، دخلت يوم أمس الاثنين طليعة قافلة المساعدات الغذائية والطبية إلى بلدة مضايا في ريف دمشق، حيث تفرض قوات النظام منذ ستة أشهر حصاراً محكما على أكثر من أربعين ألف شخص.
وبدعم ومتابعة سعودية وصلت أولى الشاحنات الـ 44 عند الخامسة عصراً أمس إلى مضايا التي تبعد نحو 40 كلم عن دمشق بعد انطلاقها منها ظهراً تزامنا مع بدء وصول أولى الشاحنات الـ 21 إلى بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب (شمال غرب) اللتين تبعدان أكثر من 300 كلم عن العاصمة وتحاصرهما الفصائل المقاتلة منذ الصيف الماضي. وأوضحت رئيسة بعثة اللجنة الدولية اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ماريان غاسر في بيان (العملية قد بدأت ومن المرجح استمرارها بضعة أيَّام). وتحمل الشاحنات وفق المنظمين حليباً للأطفال وعبوات مياه وبطانيات ومواد غذائية بالإضافة إلى أدوية للأطفال وأدوية للأمراض المزمنة يفترض ان تكفي لمدة ثلاثة أشهر ومستلزمات ضرورية للجراحات الطارئة. وروى علي عيسى (61 عاماً) الوالد لثمانية أطفال وهو ينتظر إجلاءه وعائلته لفرانس برس (ليس هناك كهرباء ولا تدفئة ولا حتى غذاء الأسعار مرتفعة جداً ثمن علبة الشاي 25 ألف ليرة سورية (83 دولاراً). بدورها قالت هبة عبد الرحمن (17 عاما) وهي تنتظر مغادرة مضايا مع عائلتها المؤلفة من خمسة أفراد (منذ 15 يوما لا نأكل سوى الحساء رأيت بأم عيني شاباً يقتل قططاً لتقديمها إلى أفراد عائلته على انها لحم أرانب). وأضافت (هناك أشخاص يقتاتون من النفايات وآخرون يأكلون الأعشاب).
وكان معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي عواض عسيري قد بحث أمس بمقر السفارة في بيروت مع ممثلة مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين ميراي جيرار وممثلة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في لبنان جواهر عاطف بحضور مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا وليد الجلال قضية حصار مضايا، حيث صدرت التوجيهات للهيئات الإغاثية السعودية العاملة على الأرض بإدخال المواد الغذائية والطبية والأغطية والألبسة لأبناء مضايا المحاصرة وتفعيل التنسيق بين هذه الهيئات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة لإيجاد السبل الكفيلة بتحقيق هذا الهدف في أقرب وقت ممكن.