العواش: ما يتسم به الملك سلمان من خصال وسمات نبيلة تستحق التأمل والاقتداء بها كدروس وعبر في كيفية إدارة البلاد والعباد ">
طلال الظفيري - (الجزيرة) الكويت:
رفع رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية وكيل وزارة الإعلام الكويتية لقطاع التخطيط الإعلامي والتنمية المعرفية محمد عبد المحسن العواش، أسمى آيات التهنئة والتبريكات للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً، بمناسبة العيد الأول لجلوس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وقال العواش في تصريح صحفي بهذه المناسبة : إنّ ما يتسم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - من خصال وسمات نبيلة ورثها أبناء الملك المؤسس - رحمه الله - وساروا على نهجها من بعده، تستحق التأمل والاقتداء كدروس وعبر في كيفية إدارة البلاد والعباد، والتي ارتكزت على سياسة الباب المفتوح كسمة من سمات الحكم في المملكة، التي حرص قادتها عبر العصور، على عدم وجود أي حواجز بين رجالات الحكم والمواطنين الأوفياء لهم، مما رسّخ الاستقرار والأمن والأمان والرخاء والازدهار في بلاد الحرمين الشريفين.
وأكَّد رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية وكيل وزارة الإعلام الكويتية لقطاع التخطيط الإعلامي والتنمية المعرفية أن ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين، من بعد سياسي وفكر مستنير بنّاء واستشراف لآفاق المستقبل، والفطنة والحضور الذهني والحكمة والمتابعة الدقيقة لكل شؤون البلاد في الداخل والخارج، جعل منه - حفظه الله - رجل المهمات الصعبة، ورجل دولة من طراز فريد على المستوى العالمي، وهو ما تؤكده قيادته للمملكة العربية السعودية منذ اعتلائه عرش المملكة قبل عام، بكل حكمة وحنكة ورؤية استشرافية في ظل ظروف وتطورات إقليمية ودولية دقيقة وبالغة الحساسية، بفكر منفتح على العالم ورؤية واقعية وأمانة تنصف الآخرين، وأمانة شفافة تعبر عما يؤمن به خادم الحرمين من مبادئ وقيم وانتماء حضاري عربي وإسلامي.
وأشار العواش إلى أن السنوات العديدة التي قضاها خادم الحرمين الشريفين أميراً لمنطقة الرياض إضافة إلى مركزه الرئيس في مفاصل الدولة وشؤون الحكم، ومكانته الرفيعة لدى الملوك والأمراء والمسؤولين في الدولة، جعل منه - حفظه الله - مرجعية سياسية وتاريخية وإعلامية وإدارية يعتد بها، وهو الأمر الذي أكد الرؤية المستنيرة للحكم في المملكة في عهدها الجديد التي أرسى أسسها خادم الحرمين، من خلال إشراك الجيل الثالث في منظومة الحكم، إيماناً بأهمية تأهيل الأجيال الشابة التأهيل السليم، واكتساب الخبرة من أصحابها على المستويين الوطني والخارجي، للحفاظ على أمن المملكة واستقرارها، ومواصلة دورها الحضاري والقيادي ورسالتها في خدمة الدين وقضايا الإسلام والمسلمين حول العالم.
وقال رئيس اتحاد الإذاعات العربية إن التطورات والأحداث المتسارعة والمتلاحقة على المستويين الإقليمي والدولي، وما تتعرض له الأمتان العربية والإسلامية من مخاطر جمة على كافة المستويات والتحديات، تتطلب قائداً بقيمة وقامة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يعيد صياغة الأوضاع، ورسم مراحل الانطلاق وإعادة التحشد ورص الصفوف، ورفع راية الإسلام الحقيقي، وترسيخ أسسه الوسطية السمحاء، وتصحيح الصورة الذهنية الغربية، عن الإسلام كدين ومعتقد لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم في شتى بقاع المعمورة، وهو ما أكدته مواقف خادم الحرمين والمملكة تجاه كافة القضايا والأحداث.
وأكَّد العواش أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومنذ اللحظة الأولى لاعتلائه سدة الحكم، قد شمر عن ساعديه لقيادة المملكة بفكر مستنير واضعاً قضايا وهموم الأمتين العربية والإسلامية في قلب اهتماماته، من أجل انتشال الأمة مما هي فيه من حالة تصدع وفقدان بوصلة، بإدارة حازمة وحاسمة بما عرف عنه - حفظه الله - من حزم وقوة الكلمة وشجاعة الموقف، على كافة الأصعدة.
واستذكر العواش في هذه المناسبة تأكيد خادم الحرمين الشريفين في مناسبات عدة، من أنه لن يتم السماح لكائن من كان أن يمس أمن البلاد أو يعبث بها. وأن ما يشهده العالم العربي من حروب ومعضلات وفتن يتطلب التعاضد والتآزر، وأن المملكة ستظل دائماً بتلاحم قيادتها مع الشعب قوية أبية متصدية لكل أشكال الفتن ومستمرة في العمل على تحقيق الأمن والاستقرار، ودعم قضايا الحق والعدل والسلام.
وأكَّد العواش أن ما شهدته المملكة العربية السعودية من إنجازات ملموسة على المستويين التنفيذي والتشريعي خلال العام الأول لتولي خادم الحرمين الشريفين دفة الحكم، كانت نتيجة فكر مخلص وجهود دؤوبة دون كلل أو ملل ومتابعة حثيثة ومباشرة منه - حفظه الله - في سبيل تحقيق رفاهية المواطنين في مجالات الإسكان والكهرباء والماء وتوفير فرص العمل والرعاية الصحية وجودة التعليم وكفاءة عمل الأجهزة الخدمية، لوضع المملكة والمواطنين في المكانة اللائقة بتاريخها ودورها الإقليمي والدولي، لرسم سياسة فاعلة وبناء نهضة حضارية تحتضن عبق التاريخ وحداثة العصر، لإعداد المملكة وشعبها لدور عالٍ أكثر فاعلية وتأثيراً في السياسة والاقتصاد الدوليين.
واختتم رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية وكيل وزارة الإعلام الكويتية لقطاع التخطيط الإعلامي والتنمية المعرفية محمد عبد المحسن العواش تصريحه، بالتأكيد على ثقة قادة وأبناء شعوب مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكافة الدول العربية والإسلامية في قدرة ومهارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في قيادة سفينة الأمة إلى شواطئ الأمان والاستقرار والرخاء، وسط ما يحيط بها من أمواج هادرة تمثل تحدياً حقيقياً لحاضرهم ومستقبلهم، داعياً المولى - جلت قدرته - أن يوفق خادم الحرمين الشريفين ويسدد على طريق الخير خطاه، لكل ما فيه خير الإسلام والعرب والمسلمين.