تحلّ اليوم الذكرى الأولى لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً على البلاد، وذلك في وقت تشهد فيه المملكة, والمنطقة العديد من التحولات والتغيّرات على كافة المستويات. وقد ترجم خادم الحرمين الشريفين - حفظه اللّه - ما تضمنه خطابه التاريخي الذي ألقاه لدى توليه مقاليد الحكم في مثل هذه الأيام قبل سنة من مضامين هامة إلى تطبيق وسياسة عمل على أرض الواقع منذ الأيام الأولى من بداية عهده - أيَّده اللّه - حتى الآن.
وعلى الصعيد الإقليمي والدولي برهن - حفظه الله - أنه رجل المواقف الحازمة، ورجل الإرادة القوية والقرارات الشجاعة في توقيتها السليم، وما عاصفة الحزم إلا شاهد على تلك القرارات، حيث عكست من الحصافة, وبعد النظر ما يكفي لفهم الأمور على حقيقتها بكل وضوح. كما تتجلّى شواهد سداد رؤيته وحنكته - حفظه الله - بحرصه على أمن المنطقة واستقرارها, وبذل كل الجهود للمحافظة على السلام في المنطقة, والعالم مشكلاً بهذه الرؤية منهج سياسة المملكة المعلن والثابت تجاه كل القضايا الإقليمية, والدولية. وانطلاقاً من هذه الثوابت كانت مواقف المملكة مشرِّفة, ومشهودة حيال ما يدور في المنطقة العربية من أحداث، في سورية, وليبيا, ومصر, والعراق, واليمن.
وتمثّل ذكرى البيعة مناسبة عزيزة على قلوب كافة أبناء هذا الوطن, يسترجعون فيها ما شهدته بلادهم من تقدم, ونمو, وما تحقق من منجزات متواصلة على مدى تاريخ المملكة الذي شهد مبايعات تاريخية متعاقبة لملوك, وقادة هذه البلاد، والتي جاءت بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز استمراراً لها, وتتويجاً لنهج التنمية، ومجسدة حرص خادم الحرمين الشريفين على سعادة هذا الوطن والمواطنين، فحظيت مشاريع التنمية بالأولوية في الاهتمام, إضافة إلى جوانب الحياة المعاصرة في المملكة على مختلف المستويات.
إن ما حققته المملكة خلال هذه الفترة الوجيزة يعتبر مفخرة لنا جميعاً بفضل من الله, ثم بفضل حكمة, وقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي لم يدَّخر أي فرصة لمضاعفة مسيرة الإنماء, والتنمية لبناء المملكة، وخلال هذه المدة القصيرة تمكّن من بناء دولة التقدم, والتطور, والرفاهية, التي رسمها بأفكاره الفريدة, وأنجزها بتسخير جميع الإمكانيات اللازمة.
نسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن, والأمان, والرخاء, والاستقرار في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد، حفظهم الله جميعاً وسدد على دروب الخير خطاهم.
- خالد بن إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم