لا يمكن أن يمر التاريخ على هذا الوطن الغالي دون أن يتوقف عند قمم عالية في جبل العظماء الذين أسسوا قواعد وقادوا مسيرته ورفعوا بنيان حضارته منذ تأسيس البلاد على يد مؤسسها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وتبعه أبناؤه الملوك حتى عهدنا الحاضر بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- الذي نحتفل بمرور ذكرى السنة الأولى للبيعة وتوليه مقاليد الحكم تتداعى الكلمات من كل جانب وتجيش المشاعر بما تحمله من مشاعر الحب نُسجل فيها فخرنا واعتزازنا بالمنجزات التنمويّة الفريدة والشواهد الضخمة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهٍ وغدٍ مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم والمجتمعات.
فمن ينظر إلى مسيرة الإنجاز التي يقودها الملك سلمان -أيده الله- يقف مبهورًا ومندهشًا من هذا الكم الكبير من المنجزات التاريخية التي شملت كل جوانب الحضارة في مجتمعنا السعودي، ومهما حاولنا حصر هذه الإنجازات التي تحققت خلال فترة زمنية قياسية فلن نستطيع أن نحصرها ولا يزال العطاء مستمرًا حيث سجلت قيادتنا الحكيمة نجاحات متتالية على الساحتين العربية والدولية، محققة التوازن السياسي وعلاقات الاحترام المتبادل مما جعلها تحظى باحترام وتقدير العالم أجمع مع مراعاة احتياجات شعوب العالم ومشاركته أزماته وظروفه الصعبة فليس هناك عمل إنساني وخيري إلا ساهمت فيه المملكة، من خلال تسيير قوافل الإغاثة والإنقاذ وإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة الدولية.
لقد أثبت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أنه رمزًا للحزم والشجاعة ملبيًا إغاثة الملهوف خلال أمره الكريم بإطلاق عمليات «عاصفة الحزم» لنصرة الشعب اليمني وحكومته الشرعية كذلك القرار التاريخي مؤخرًا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وهذه ليست إلا دلالات على رجل المواقف الصلبة الذي لا يقبل المساومة ولا التعدّي على مكتسبات الوطن والمواطن.
ورسم المليك نهجًا جديدًا منذ اللحظات الأولى لتوليه الحكيم في إدارة شؤون الدولة، من خلال تشكيل مجلسي الشؤون السياسية والأمنية والثاني للشؤون الاقتصادية والتنمية، ليدعمان مجلس الوزراء في القيام بمسؤولياته العديدة، إيمانًا من القيادة الرشيدة بأهمية مواكبة المرحلة الحالية والمقبلة في ظل التحديات الجديدة التي فرضتها المتغيرات المحلية والعالمية مما يستلزم مواجهتها بآليات عمل مختلفة وإستراتيجيات جديدة.
نسأل الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يديم عليه الصحة، وأن يوفقه في مواصلة العمل الجاد الذي يضمن للوطن، مستقبلاً زاهرًا.
فهد بن عبدالله بن جديع - رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بمركز الدليمية