المدينة المنورة - مروان قصاص:
توافد الزوار والمعتمرون إلى المدينة المنورة في هذه الأيام مع إجازة منتصف العام الدراسي وموسم العمرة، حيث تنشط حركة السياحة الداخلية. ويعد متنزه ( البيضاء) 40 كلم شمال غرب المدينة المنورة أحد أبرز المواقع التي تستقطب العائلات والمتنزهين في ظل أجواء معتدلة نهاراً وباردة ليلاً. ويعدّ منتزه البيضاء أحد أبرز المتنزهات البرية في المنطقة، زادته وفرة الخدمات الضرورية من سفلتة طرق وإنارة إقبالاً من مرتاديه للوصول إليه بسهولة، لتمضية أوقات سعيدة خلال الإجازة، كما يعدّ المتنزه مكاناً رحباً لممارسي هواية (تحجير) السيارات والتنافس في الإبداع لهذا النوع بين الشباب. وتنبسط أرض منتزه البيضاء على مساحة أكثر من 15 ألف متر مربع، واقترن المتنزه بهذا الاسم نظراً للبياض الذي تتميز به رماله التي تكسو أرضه وجبالها المحيطة التي تتصف بالخشونة واقتحام الصخور في أرجائها, وطبقاً للمعلومات الجغرافية فإن منطقة البيضاء تتشكل في سهل صغير، يتكون من شعيب «الحنواء»، وشعيب مبرك، كما تحيط بها الجبال من الشرق والشمال وجزء من الجهة الغربية، حيث يتّحد مع شعيب دودان, وشعيب الحفيرة، وتمثل هذه الجبال حواجز طبيعية لحمايته، ووسيلة جذب لهواة تسلق قمم الجبال. ولم يقتصر رواد متنزه البيضاء البري على المواطنين, بل شكّل إحدى الوجهات التي يقصدها الزوار القادمون من خارج المملكة للاستمتاع بطبيعته الخلابة، ويقوم فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة المدينة المنورة بجهود لتحفيز السياحة في التعريف بالمكان تحقيقاً لاستراتيجية التنمية السياحية التي تعمد إلى الاهتمام بالمواسم والعطلات, لتحقيق أهداف التنمية السياحية في المنطقة.