الجزيرة - المحليات:
قال رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية الدكتور بندر بن محمد العيبان بمناسبة مرور عام على البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - أيده الله -: «إن المملكة بقيادتها الحكيمة أثبتت مدى صلابة مواقفها في مختلف القضايا وأنها رغم التحديات تسير وفق منهج واضح وضعت من خلاله حقوق الإنسان كخيار إستراتيجي، فمن ينظر للمملكة، سواء من الداخل، أو لأدوارها في الخارج يدرك ما تحقق من منجزات ملموسة، حفظت للمواطن حقوقه، ولم تفرط في ثوابت وسيادة ومصالح المملكة».
وأشار العيبان إلى أنَّ «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «حفظه الله»، ومنذ اليوم الأول لتوليِّه مقاليد حكم البلاد، أكَّد أنَّ المملكة تفخر وتعتز - ولله الحمد - منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله -، بتطبيقها لأحكام الشريعة الإسلامية السمحة التي تؤكِّد على المبادئ والقيم السامية التي تصون كرامة الإنسان، وتحمي حقوقه، حيث يقوم الحكم في المملكة على أساس العدل والشورى والمساواة».
وأضاف: كما يأتي استقباله - أيده الله - للمسؤولين عن حقوق الإنسان والمهتمين أيضاً، كدلالة واضحة على ما يوليه من اهتمام ورعاية لمنظومة حقوق الإنسان في المملكة من مؤسسات وأفراد، حيث أكد في كلمته التوجيهية (أن أنظمة الدولة تتكامل في صيانة الحقوق وتحقيق العدل وكفالة حرية التعبير والتصدي لأسباب الفرقة ودواعيها وعدم التمييز فلا فرق بين مواطن وآخر ولا بين منطقة وأخرى فأبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات).
وأوضح العيبان: «أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، خطت خطوات متقدمة في مجال حقوق الإنسان حيث تحقق مؤخراً العديد من الإنجازات المهمة في مسيرتها نحو تمكين المرأة فشاركت لأول مرَّة في الانتخابات البلدية، كناخبة ومنتخبة، إيمانا بأن المرأة هي شريك في التنمية وبناء الوطن جنبًا إلى جنب مع شقيقها الرجل، كما تم إنشاء هيئة للمحامين وصدرت الموافقة على نظام حماية الطفل، كما صدر نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وتأتي هذه الحزمة من الأنظمة استمراراً لدعم حقوق الإنسان في المملكة ورعاية لكل ما يخص حياة المواطن ويحميها ويحقق العدل والمساواة والمشاركة الفعلية في التنمية».
وقال العيبان: «ليست قضايا حقوق الإنسان المحلية فقط التي شغلت اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، بل أيضًا القضايا الإقليمية، وجاء على رأسها، حين طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حماية الشرعية في اليمن ومصالح الشعب اليمني من المليشيات الإرهابية الذين عاثوا في الأرض فسادًا، حيث سارع - أيده الله - إلى نجدة الشعب اليمني الشقيق، وتلبية الاحتياجات الإنسانية، لإغاثة الشعب اليمني الشقيق».
كما قامت المملكة بتصحيح أوضاع اليمنيين الموجودين في المملكة بما يكفل لهم الإقامة القانونية التي تحفظ حقوقهم حيث استفاد منها ما يزيد على 600 ألف مواطن يمني.وفي الجانب الآخر فلا تزال المملكة تقوم بأدوارها من أجل مساعدة الشعب السوري من خلال مواقفها الثابتة تجاه ما يعانيه الشعب السوري من قتل وتشريد وتجويع وتدمير لبنيته على يد نظامه والمليشيات التي تدعمه حيث تبذل المملكة جهوداً إنسانية وسياسية لنصرة الشعب السوري، كما تستضيف المملكة أكثر من مليونين ونصف المليون سوري وتوفر التعليم المجاني في مدارسها وجامعاتها لما يزيد على100 ألف طالب وطالبة.ونوه العيبان في ختام تصريحه بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذي يقوم بجهود كبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها المملكة للمتضررين في الدول الشقيقة والصديقة.ودعا الله جل وعلا بأن يحفظ على هذا البلد أمنه واستقراره ونماءه ورخاءه في ظل القيادة الراشدة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - أيده الله -، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - يحفظهم الله - وحكومتهم الرشيدة.