علي الصحن
الديون التي تعاني منها بعض الأندية السعودية وتم الإعلان عنها بصراحة وطلب قروض بنكية لمعالجتها في ثلاث من أكبرها ( الهلال – الاتحاد – النصر) لن تنتهي بمجرد سدادها لمستحقيها، بل ربما تمتد آثارها لأكثر من ذلك، وبعض الآثار ظهرت فعلاً وبعضها الآخر في الطريق مالم تتحرك الأندية لوضع حلول جذرية لها تتجاوز مسألة قرض بنكي قد يأتي وقد لا يأتي وعندما يأتي فقد يحل جزءاً من المشكلة فقط ويترك الباقي في مرمى ادارات الأندية وهيئاتها الشرفية التي مازالت تغط في سبات عميق أمام هذه قضية الديون كأن الأمر لا يعنيها ولا يعني مستقبل أنديتها.. آثار الديون تتمدد وتكبر مثل كرة الثلج، وكل أثر يخلف وراءه آثاراً أخرى.
- أول آثار الديون أنها تعطي انطباعاً سيئاً عن المركز المالي للأندية، وتضعف الثقة فيه، عندما تريد أن تفاوض أو تعقد صفقات محلية او أجنبية ربما لا يكون هناك قبول من الأطراف الأخرى خشية أن يدخلوا في النهاية في قائمة الدائنين.
- الدين يجعل حركة النادي محصورة في دائرة ضيقة خشية أن يترتب على ذلك زيادة في حجم الدين والفوائد المترتبة عليه، ويتسبب في حدوث عدم استقرار مالي وإداري في النادي، وهذا امر ملحوظ في جميع الأنشطة القائمة على الاقتراض أووقعت في حبائله لمبررات مختلفة، حتى الاستثمار الذي يفترض ان يكون موجهاً لتنمية النادي وتطوير مناشطه سيذهب لسداد الدين بحسب النسبة السنوية المحددة لذلك.
- الدين سيكون شاغلاً لإدارة النادي عن الأمور الأخرى ذات الأهمية، خاصة في ظل عدم وجود عمل مؤسسي حقيقي يدار به النادي وعدم وجود إدارات مالية محترفة تكون مسئولة عن متابعة الدين وتدابير سداده.
- الدين ربما يخلف خلافات خفية داخل النادي وبين إداراته المختلفة فكل إدارة تريد ان تبرئ ساحتها وأن تقول إنها غير مسئولة عن الوقوع في براثنه وان تتهرب من الالتزام بسداده ولو جزءا منه، كما أنه يجعل الإدارات الحالية تتساءل عن استثمارات النادي وكيف تم التعامل معه ولماذا وجهت بهذه الطريقة ولم توجه بتلك.
- الدين قد يكون سبباً للتوسع في الصرف والإنفاق، وتحصيله بصورة سهلة – في حال ذلك – سيجعل بعض الإدارات تستسهل صرفه دون التفكير في مبررات ذلك بشكل كاف، خاصة وأنه قد يتنامى إلى ذهنها أنه لن تكون في النهاية مسئولة مسئولية شخصية عنه، فهو في ذمة النادي، وكل ما عليها أن تستقيل كما فعل من كان قبلها....فقط !! وفي النهاية سوف يتراكم الدين وترتفع الفوائد المترتبة عليه، وهذا يوجب على رعاية الشباب التشديد في مسائل تسليم واستلام النادي وضرورة تفعيل اقرارات الذمة المالية لكل إدارة قبل أن تضع عصاها وتسلمها لإدارة تالية.
في النهاية ستتحالف آثار الدين لتؤثر على أنشطة النادي ومستوى العمل فيه وبالتالي على إنجازاته وتاريخه، مالم تكن هناك معالجة واضحة له للآثار المترتبة عليه ووضع خطة زمنية لسداده يتم الالتزام بها وعدم الخروج عن خطها أياً كانت المبررات.
أين ذهب أعضاء الشرف؟
الديون التي عصفت بالأندية لابد أن تكون فرصة لإدارات الأندية ولرعاية الشباب لإعادة تنظيم المجالس الشرفية في الأندية وتفعليها وضمان قيامها بالأدوار المنوطة بها بالشكل المناسب.
اجتماعات أعضاء الشرف في استراحة او منزل أحدهم واقتصار ذلك على عدد محدود فقط يجب ان يكون من الماضي، فالنادي للجميع واجتماعاته يجب أن يحضرها كل من تحصل على العضوية الشرفية بشكل نظامي.
الاجتماعات المختصرة والتفرد بالرأي – اذا ما اقترنت بمحدودية الدعم المالي من المجتمعين – هي أحد مسببات المشاكل المالية في الأندية.
تهميش دور أعضاء فاعلين مهمين لحساب آخرين دعمهم محدود يجب أن يوضع له حد... من يدعم على كافة الأصعدة يحق له أن يكون من أهل الحل والعقد، وغيره يكفي ما قدمه في ما سبق من سنوات.
نادٍ ما... لديه مجموعة كبيرة من أعضاء الشرف، يظهرون في الإعلام ليعرفوا أنفسهم أعضاء شرف ويتحدثون كأعضاء شرف، ويوجهون كأعضاء شرف، وهم لم يقدموا أي شيء طوال سنوات... لماذا؟؟.
لماذا لا ينادي منادي الأندية ويعلن فيه عن اجتماعات شرفية كبرى توضع فيها جميع الحدود وترسم فيها ملامح المستقبل ويطلب من خلالها تقديم الدعم المادي قبل كل شيء لحل الأزمات الحالية - فالدعم المعنوي القادم من المدرج يفي ويكفي – وتعرف الأندية من خلال هذه الاجتماعات من هم شرفيوها وداعموها بالفعل.
من منح لجنة الإعلام حق الترشيح؟
لجنة الإعلام الرياضي رشحت أسماء وجهات للفوز بجوائز الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، وهنا لا أريد الخوض في جدلية مسألة استحقاق المرشحين لذلك من عدمه، فهم في النهاية بارزون في عملهم ومجالاتهم ويستحقون كل تقدير، ولست هنا في مكان المقلل من شأنهم..لكن هناك أسئلة يريد كل منتم للوسط الرياضي وإعلامه معرفة إجاباتها.
- كيف تم ترشيح هذه الأسماء بعينها؟
- ما هي الآليات التي تم الترشيح بناءً عليها؟
- ما هي ضوابط الترشيح؟
- ما هي الاشياء التي تفوقت بها هذه الأسماء على غيرها؟
- هل تم الترشيح بناء على نقاط معينة ومفاضلة بين عدة أسماء وبرامج أم بناءً على رأي شخصي أحادي فقط؟
- إذا كان الترشيح قد تم بناء على رأي لجنة لماذا لم تتم تسميتها؟؟ وإذا كان بناء على رأي شخصي فمن هو صاحبه؟
- لماذا لم يتم سماع صوت الإعلام الرياضي والأخذ بترشيحاته كما يحدث في غالب الترشيحات المثالية الباحثة عن المساواة؟
- هل تملك لجنة الإعلام الرياضي – حسب نظامها الأساسي – وصلاحياتها المقررة نظاماً حق تسمية المرشحين؟
- ما هي صلاحيات اللجنة؟
- والسؤال الأخير: هل يوجد نظام أساسي أصلاً للجنة؟