المدينة المنورة - علي العبدالله:
إذاً ركلت نداء شرارة بكعب قدمها المعادلة القديمة التي تنص على أنَّ الجمال والإغراء أولاً في عالم الغناء بالوطن العربي، واستطاعت أن تحقق ما تريد، وتحصد لقب البرنامج الغنائي «the voice» في موسمه الثالث, وذلك بما تملكه من موهبة فنية وخامة صوت متميزة.
نداء التي تدربت جيداً مع المطربة شيرين قدّمت نفسها بشكل أقل ما يُقال عنه إنه جيد وذلك من خلال الأغاني الطربية التي اختارتها وتغنّت بها ونالت بها إعجاب الجمهور.
الجميل في هذا البرنامج أن ذائقة الجمهور العربي تغيرت للأفضل، وعندما نقول تغيرت للأفضل نحن نقصد هنا أنها تجاوزت الشكليات، وبدأت تركز أكثر في المضمون فلم يعد المظهر الخارجي للمشاركين هو المقياس الرئيس في عملية التصويت أو الاختيار، ولكن بانت أمور أخرى أكثر أهمية من ذلك تتعلق في نوعية الصوت, والموهبة الفنية التي يتمتع بها المشارك في البرنامج بعيداً عن الأشياء الأخرى، التي لا علاقة لها بالطرب لا من قريب ولا بعيد.
إذاً نداء بحضورها المحتشم - إن جاز التعبير- كسبت إعجاب الجماهير من المحيط إلى الخليج, وكسرت بذلك القاعدة (المتهالكة) التي كانت مسيطرة فترة من الزمن على هذا النوع من البرامج الجماهيرية.
وبطبيعة الحال لا تفوتنا هنا الإشادة بالمجهود الكبير الذي بذلته الفنانة شيرين التي راهنت على موهبة نداء, وواصلت تألقها معها حتى وصلت للهدف النهائي وهو تحقيق اللقب.ما حدث في برنامج the voice يُعيدنا للوراء عندما كان الحضور الصوتي والمواهب، هي سيدة الموقف في سماء الأغنية بالوطن العربي، ولعلنا إذا قلنا ذلك نستشهد بمجموعة من الفنانات اللاتي لم يكن الإغراء أو الشكل لهما دور في النجاح والشهرة, فعلى سبيل المثال الراحلة أم كلثوم ونجاة الصغيرة ورباب وعتاب، وأمثلة كثيرة يطول سردها.