القاص عبد العزيز السعدون في مجموعته القصصية «فتاة وعشرون» يحاول الوصول إلى القارئ بأسرع الطرق.. ويقول: لا أريد أن أطيل بالسرد في عرض الأحداث أو رسم الصور البيانية بحيث تفقد الفكرة الرئيسة وتشتت الأذهان وتولد الملل بقدر ما أردت من إيصال المتعة للقارئ بأقصر قدر ممكن.
المجموعة تضمنت قصص «من أجل الأقحوانة».. و»دكان حمزة»، و»أظافر طيبة السمعة».. و»مدرس خاص جداً»، و»عريس مع وقف التنفيذ».. و»فقدان الشذى» و»نسيج لخروج نهائي»..
ويقول القاص في إحدى قصص المجموعة:
دخلت المستشفى وهي تنظر للجائلين من الداخل والخارج داخل المشفى وتنتشي بين الزائرين الذين يبحثون عن غرفة مرضاهم.. سأركز فقط على الزوار..
لا أريد أن أبحث عن أسماء المرضى وهي هائمة تسير كالثكلى تحدث نفسها سأراك أخيراً وسأخبرك بأنني أنا أحبك وأنا لك وأنت لي وحتماً أن القدر قسمك لي..
أنت من أريد بروحك وبجسدك..
أنت قد صاغك الرحمن لي في هذه الحياة الجميلة الملونة..
تسرع لحظة وتهدئ مرة أخرى وترتطم برقم غرفة مرقمة بالرقم عشرين!!
تجحظ عيناها تضع يدها على فمها..
الذهن في تلك اللحظة يتوقف وحوار الذات يصل إلى ذروته!!
تتقدم.. تتردد.. تتجرأ.. تسأل عن صاحب الغرفة إنه (عبد الله) وليس على حاله وليس على ما يرام..
فتحت الباب وحاول المرافق أن يمنعها.. طلبت لدرجة الرجاء أن لا يمنعها لأنها زائرة مريض..