تشكيل التحالف الإسلامي ضربة قاصمة لمشعلي نيران الفتنة ومشوِّهي صورة الإسلام ">
أفغانستان - خاص بـ«الجزيرة»:
نوَّه رئيس جماعة الدعوة إلى القرآن والسنة في أفغانستان الشيخ سميع الله نجيبي بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - في خدمة الإسلام والمسلمين ومتابعة قضاياهم والاهتمام الخاص بها، والقيام بخدمة الحرمين الشريفين ورعاية الحجيج والزوار والمعتمرين والقيام بخدمتهم وتسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية في سبيل راحتهم وأمنهم في بلاد التوحيد والسنة، مؤكداً في الوقت نفسه عمق العلاقات بين الدولتين الشقيقتين المملكة العربية السعودية وجمهورية أفغانستان الإسلامية عامة وجماعة الدعوة إلى القرآن والسنة خاصة، مشيداً بدور المملكة العربية السعودية الريادي في العمل الدعوي والاهتمام بنشر عقيدة التوحيد بين أبناء العالم الإسلامي في شتى أقطار العالم.
وأشاد الشيخ سميع الله نجيبي الذي زار المملكة مؤخراً وعدد من الشخصيات الإسلامية بالعلاقة المتينة بين المملكة العربية السعودية وأنها علاقة قائمة على الكتاب والسنة ونابعة من الإخوّة الدينية وتمتد هذه العلاقة من عقود أربعة حيث قدّمت المملكة العربية السعودية لإخوانهم الأشقاء في جماعة الدعوة إلى القرآن والسنة كافة أنواع الدعم وفي شتى المجالات ولا سيما مجال التعليم والتربية ومن أبرزها الصرح العلمي الشامخ جامعة الإمام محمد بن إسماعيل البخاري التي أسست على يد الشيخ جميل الرحمن - رحمه الله - وتم بناؤها وإنشاؤها تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مشيراً إلى أن لجماعة الدعوة إلى القرآن والسنة باعاً طويلاً في محاربة بعض الفرق المنحرفة، حيث أدّت دوراً مهماً في التحذير من الفرق الضالة أمثال الرافضة والخوارج وغيرهم من الفرق المنتشرة في البلاد، وقد تصدت جماعة الدعوة لهم وبينت حقيقتهم وفساد معتقدهم بمختلف الطرق والوسائل علمًا أن للرافضة انتشارًا ملحوظاً في الآونة الأخيرة جراء الحروب الأهلية ووصولهم إلى مناصب عليا في الدولة والسيطرة مما مكنهم من النفاذ إلى مفاصل الدولة، وقد وقفت الجماعة مع المملكة العربية السعودية في القضية اليمنية وأعلنت تأييدها المطلق من بداية انطلاقة عاصفة الحزم، بل قامت بدور كبير في إقناع الشعب الأفغاني بضرورة الوقوف مع دولة التوحيد والسنة ورفضت رفضاً تاماً عدوان الحوثيين على المملكة العربية السعودية واعتبرته العدوان السافر الذي لا يقبله أي منطق سليم.
وأكّد رئيس جماعة الدعوة إلى القرآن والسنة أنّ موقفنا تجاه مثل هذه القضايا ليس بجديد حيث وقفت الجماعة مع المملكة العربية السعودية في عدوان العراق على الخليج، وأبدت الجماعة استعدادها في المشاركة في الدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين والذب عنها، وقد سررنا بالتحالف العسكري الإسلامي الذي تقوده المملكة العربية السعودية مع الدول الإسلامية الشقيقة في محاربة الإرهاب بكافة أنواعه، ورأت أن هذا الإعلان خطوة مباركة وتاريخية وستكون ضربة قاصمة للذين أشعلوا نيران الفتنة في العالم الإسلامي وشوهوا صورة الإسلام.
ونوَّه رئيس جماعة الدعوة بوقفات علماء المملكة العربية السعودية برئاسة سماحة المفتي الراحل الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - حيث كانت له وقفات كثيرة وجهود مباركة في دعم إخوانهم في جماعة الدعوة إلى القرآن والسنة حيث نتج عن ذلك افتتاح أكثر من أربعمائة مدرسة يعلّم فيها أبناء الشعب الأفغاني العقيدة الصحيحة وتعليمهم السنة النبوية وتربيتهم تربية إسلامية منبثقة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ليكونوا دعاة خير ووسطية واعتدال في بلادهم ومجتمعاتهم، وكان من آثار ذلك أن خرّجت الجماعة من هذه المدارس آلاف العلماء والدعاء منتشرين في جميع ربوع أفغانستان يدعون الناس إلى عقيدة التوحيد ونبذ الشرك والخرافات علماً بأنه قد تم قبول عدد كبير من خريجيها في الجامعات السعودية نال كثير منهم شهادات عليا ورجعوا إلى بلدانهم دعاة ومصلحين وبعضهم مكفولين من قبل المملكة العربية السعودية.
الجدير بالذكر أنّ جماعة الدعوة إلى القرآن والسنة في أفغانستان جماعة أنشئت قبل أربعة عقود على أساس الدعوة إلى الكتاب والسنة والاهتمام بنشر العقيدة الصحيحة والسنة النبوية وتربية أبناء الشعب الأفغاني تربية إسلامية صحيحة، ومؤسسها الشيخ جميل الرحمن - رحمه الله - والذي لاقى في سبيل نشر التوحيد والسنة متاعب كثيرة، وتعد الجماعة من الجماعات التي تعتني بنشر العقيدة الصحيحة وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى أوساط الشعب الأفغاني.