شاكر بن صالح السليم ">
تخيل لو قام المعلم بتأليف مقرر طلابه، لتقديمه لهم، هل ينجح، وهل يقدم مقرراً يثير انتباه الطلاب، ويعزز الأهداف العامة والخاصة؟
في بعض مقرراتنا يطلب المقرر ترتيب تعريف ما، أو استنباط العنوان لنص من النصوص، أو يطلب العودة لموقع ما، أو يطلب بحثاً ما، ويتوقف الطالب والمعلم عند أسرع صياغة وينتهي المطاف بتلقين بقية محتوى الدرس، وربما يحدث هذا بعد تقديم البحث.
يشير الواقع بملاحقة الجميع بأنشطة مكررة، في كتاب الطالب وكتاب النشاط.
المعطى الواحد في بداية الدرس لا يكفي لتحقيق استراتيجية كاملة لذلك الدرس ولا غيره، أو لا يحقق تنمية التفكير ونحوه بعدة أساليب، في كل فقرات محتوى الدرس.
ما لم تكن المعطيات متسلسلة وتتابعية وقادرة على إتمام جميع محتويات الدرس بتعلم وتعليم نشط، كما بداية الدرس، وبعدة متطلبات يكمل بعضها بعضاً، فالنهاية تقديم الدروس بخطوة مثيرة، ثم بخطوات التلقين المعروفة.
تقديم المعطيات المتتابعة لكافة محتويات الدرس، تساعد المعلم لاستثمار كافة المعطيات، ويحقق بعد ذلك فهم واستيعاب كل فقرات الدرس، بنشاط مستمر أثناء الدرس الواحد، والمشهود به غياب المعطيات المتتابعة والمستمرة للنهوض بتدريس المعلمين، لكافة محتوى الدرس، في أغلب المقررات المدرسية.
لو قلنا للمعلم درس طلابك بمقرر من تأليفك، فالشهادة ستكون حاضرة « سيعجز جل المعلمين»
ما سبب هذا العجز؟
لأنهم تعودوا على استخدام المقررات الجاهزة، والقوالب ناقصة تتابع الأفكار، التي تساعدهم على استيعاب كامل محتوى الدروس، بخطوات نشطة.
الأفضل تقديم المقررات بلا متطلبات، وتقديم نماذج عدة لتدريس الموضوع الواحد، وحث المعلم على تسجيل الجديد في أي خطوة يرى أنها مناسبة، ورفعها للوزارة لتحكيمها ثم نشرها.
بدلاً من كتب النشاط المقررات، يمكن تأليف ملازم ورقية مبدعة في خطوات تناول كل المحتويات وبتعلم نشط.