اليوم لقاء وساطة أخير بين رئيس الدولة ورئيس اتحاد الشغل ">
تونس - فرح التومي:
يلتقي اليوم الاثنين رئيس الدولة الباجي قائد السبسي مع رئيس اتحاد الشغل الحسين العباسي في اطار المساعي المبذولة لرأب الصدع بين منظمة الأعراف والاتحاد الذي يظل يلوح بشدة بتنفيذ الإضراب الاحتجاجي يوم 21 يناير الجاري كوسيلة ضغط على المنظمة حتى يلين موقفها وتنصاع الى تلبية طلباته بالزيادة في أجور العمال.
4 أيام فقط هي التي لا تزال تفصل عن موعد تنفيذ الإضراب العام في القطاع الخاص الذي كا قرره اتحاد الشغل في اقليم تونس الكبرى الذي يضم 3 محافظات، وذلك على خلفية فشل المفاوضات بين الإتحاد ومنظمة الأعراف بشأن الزيادة في أجور العمال بالرغم من تعدد اللقاءات والإجتماعات وتتالي مساعي التوفيق بين الطرفين من قبل رئيس الحكومة الحبيب الصيد ورئيس الدولة الباجي قائد السبسي والشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة.
ويخشى الشارع التونسي الا تثمر مفاوضات الربع ساعة الأخيرة عن نتيجة ايجابية وبالتالي يمر اتحاد الشغل الى تنفيذ الإضراب المبرمج ليوم 21 يناير الجاري بما من شأنه تعطيل قضاء مصالح الناس وتوقف عجلة الإنتاج المعطبة أصلاً.
ومع اقتراب تنفيذ الإضراب لا يزال الغموض يلف حقيقة التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة من عدمه، واكتفت قيادات المنظمتين بالتلميح إلى وجود تقارب دون إعطاء تفاصيل عن فحواه، وكانت اتصالات ومشاورات ماراثونية بين الأعراف والمركزية النقابية من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي، تمحورت خاصة حول تاريخ المفعول الرجعي للزيادة المرتقبة والتي على الأرجح ستكون بين شهري سبتمبر 2015 وأكتوبر 2015، إضافة إلى بعض الأمور الترتيبية والإجراءات المتعلقة بتواريخ صرف الزيادة.