توقعات ببلوغ مستوى القاع للموجة الهابطة بين 5060 إلى 5280 نقطة ">
الدمام - عبير الزهراني:
أكد لـ«الجزيرة» اقتصادي ومحلل مالي أنه بعد إغلاق السوق على تراجع حاد في جلسة أمس بأكثر من 500 نقطة ووصوله لمستوى دون 5400 نقطة وكذلك وصول الكثير من الشركات لأسعار تاريخية كردة فعل للأخبار السلبية لا تعكس المعطيات الاستثمارية للسوق، فأنه سوف يحصل مبالغة في ردة الفعل الإيجابية بعد زوال المؤثرات الحالية التي أدت إلى هبوط السوق بأكثر من 1500 نقطة في 10 جلسات تداول فقط وبنسبة مئوية تفوق 22% وهي بكل المقايس نسبة مرتفعة.
وقال علي الزهراني المستشار المالي ومدير الأصول في شركة مشاركة المالية: بالنظر لأهم العوامل التي أدت إلى هبوط السوق يتضح أن عامل هبوط أسعار النفط الهابطة لها الدور الأساسي وكذلك بدء تراجع الأسواق العالمية وتراجع بعض الأرقام الاقتصادية من الصين ولكن يبقى السؤال المهم هل تسارع الهبوط الحالي يعتبر متوافقا مع تلك الأحداث التي تحصل خارج السوق أما أنها حالة هلع غير مبررة؟ للإجابة على مثل هذا التساؤل الذي يهم كل المتعاملين بالسوق، يجب أن نعود لمثل هذه الأوقات الصعبة في السوق والتي خرج عنها عن معايير الاستثمار وكانت العشوائية هي المسيطرة فسوف يتبين لنا أنه بعد كل موجة هبوط بين 20 % إلى 30 % فإن السوق يعود بوتيرة سريعة لتعويض جزء من خسائره في موجة تصحيحية بما لايقل عن 30 % من مقدار الموجة الهابطة وبعد ذلك يبدأ في بناء القاع الحقيقي وغالباً ما يكون على شكل W، ومن ناحية مالية فأنه عندما يصل السوق لعائد مقابل السعر السوقي «مكرر» يقل عن 12 فإن ذلك يعتبر مستوى استثماري جيد, حيث يقف حالياً عند 11.1 مكرر مع الأخذ بالاعتبار تراجع أرباح السوق المتوقع في الربع الرابع من العام الماضي, وبالتالي سوف يتضح هذا الرقم بشكل أدق بعد اكتمال صدور نتائج أعمال الشركات المدرجة بالسوق.
وأضاف الزهراني: أن من الواضح من تحليل سلوكيات المتعاملين في السوق المحلي أن معظمهم وصولوا لمرحلة التشائم والتي تكون مصحوبة بأخبار سلبية وأسعار منخفضة للشركات وسط حالة من عدم اليقين حول ما ستؤول إليه المعطيات المستقبلية, وهذه المرحلة تعتبر من أفضل أوقات الشراء الاسثماري في أسواق المال وهي شراء سهم شركة جيدة في توقيت سلبي للأسواق. إن من ينظر للمستقبل سوف يجد أن الكثير من الشركات «الناجحة» قد وصلت لمستويات جاذبة استثمارياً وخصوصاً أن السوق يتداول على خصم للكثير من الأخبارالسلبية المستقبلية وهذا يعني أن السوق يعيش المرحلة السيئة والتي ينتظرها الكثير من المستثمرين ذوي الخبرة وربما تستمر هذة المرحلة حتى نهاية الشهر الحالي.
إن حركة المؤشر سوف تستمر في تذبذب حاد حتى نهاية تداولات الاسبوع الحالي وخصوصاً في ظل إعلانات الشركات القيادية وخصوصاً في قطاعي البتروكيماويات والمصارف والتي من المتوقع أن تكون فيها بعض المفاجآت والتي سوف تشكل المزيد من الضغط على المؤشر العام وربما نرى مستويات بين 5060 إلى 5280 نقطة كمستوى قاع للموجة الهابطة الحالية, وبعدها سوف يكون هناك ارتداد مضاربي بأكثر من 700 نقطة وسوف يكون ذلك واضحا مع بداية تداولات الشهر المقبل.