الجزيرة - المحليات - واس:
وقعت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أمس مذكرة تفاهم تتضمن نشر ثقافة الوقاية من المخدرات، وثقافة الحوار، حيث التقت رغبة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في نشر ثقافة البعد عن ترويج وتعاطي المخدرات، من خلال المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الذي يركز على ثقافة الحوار ونشره، وتفعيل سبله كإحدى الركائز الأساسية لبناء المجتمعات على أسس سليمة.
وتضمنت مذكرة التفاهم 12 مادة، تمثَّلت في التعاون بين الطرفين على زيادة الوعي بخطر ترويج وتعاطي المخدرات، من خلال تعزيز الحوار الأسري، والحوار الوطني بين مختلف الشرائح الاجتماعية في المجتمع السعودي، والتعاون بين الطرفين في استثمار فروع اللجنة الوطنية، أو مراكز الحوار المتوافرة في المملكة لتكون إحدى قنوات نشر الوعي في المجتمع، وتدريب الموظفين، والمستفيدين من اللجنة الوطنية، ومركز الحوار على ثقافة الحوار.
كما اشتملت المذكرة على التعاون بين الطرفين في تشجيع الداعمين، والمتطوعين، وتبادل النشرات العلمية، والإصدارات، وإقامة المسابقات الثقافية، والمعارض، والمحاضرات التثقيفية والإرشادية، والمقاهي الحوارية، والبرامج لموظفي اللجنة.
وتشكيل فريق عمل مشترك يضم مختصين من منسوبي الطرفين، وإعداد خطة عمل مفصلة تشمل المجالات التي سيتعاون فيها الطرفان، وتوزع بشكل واضح أدوار الطرفين، ومسؤوليتهما بما يضمن التنفيذ الفعّال، وتُرفع تقارير دورية موحدة عن سير العمل إلى أصحاب الاختصاص لدى الطرفين. وقد مثَّل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» عبدالإله بن محمد الشريف، ومعالي رئيس مجلس الأمناء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق عن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وبحضور معالي أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، وعدد من المسئولين، ومستشاري أمانة اللجنة، والمختصين في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.
وأعرب الشريف عقب التوقيع عن سعادته بهذا الاتفاق، لما يتضمنه من خطة وأهداف نبيلة تسعى إلى نشر ثقافة الحوار الأسري المجتمعي كإحدى الركائز الأساسية لبناء المجتمعات على أسس سليمة؛ من أجل الوصوللى مجتمع متناغم مترابط حصين أمام أي جهة تريد استهدافه.
كما ذكر الشريف أنَّ رسالة مشروع «نبراس» الأساسية تثقيف المجتمع السعودي، وإكسابه المهارات الحياتية المناسبة؛ للوقاية من آفة المخدرات، وخلق بيئة خالية من المخدرات، من خلال نشر ثقافة الوقاية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتوفير المعلومة الصحيحة والموثقة المستندة إلى الإحصائيات، وتوظيف البرامج التدريبية، ووسائل الإعلام؛ لتعزيز القيم الإيجابية، والتشجيع عليها، بالإضافة إلى التعاون مع جميع المؤسسات، والهيئات مثمناً دور ومبادرة الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» في هذا المشروع الوطني للوقاية من المخدرات؛ لتحقيق نهجٍ وطني يحمي أبناءنا، وكل فئات المجتمع من آفة المخدرات.
من جانبه قال معالي الشيخ المطلق لابد من التفكير، والعمل الجاد، واتخاذ كافة الوسائل الممكنة؛ لحماية أبنائنا، وبناتنا من رفقاء السوء، ولابد من ضرب الأمثال، والاستشهاد بالضحايا الذين سلكوا هذا الطريق، وكان مصيرهم الضياع، وتحولوا من رواد فكر وقيادة إلى مرتادي سجون، سائلاً الله الهداية للجميع، وأن يعيننا على حفظ ثمرات أكبادنا، وأن يعيننا أيضاً على مساعدة إخواننا، وجيراننا ونصحهم، وأن نتعاون على المصلحة التي تنفعنا جميعاً.
كما استعرض معالي أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أبرز أهداف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والفلسفة التي يقوم عليها في أعماله التي يسعى من خلالها إلى نشر ثقافة الحوار وقيمه المتنوعة في المجتمع؛ حتى يصبح أسلوب حياة وطبعًا من طباعه.
مؤكداً أنَّ هذا هو الدور الجوهري المنوط بالمركز، الذي يستند في ذلك إلى آلية أو لنقُل إلى هدف من أهداف إنشائه، بحيث يستطيع المجتمع الحد من صور الجدل، أو المناقشات غير الإيجابية؛ ليحل محلها النقاش الموضوعي الذي يهدف إلى نتائج ملموسة، خاصة للقضايا التي تتعدد وجهات النظر حولها.
وقال معاليه: نحن في المملكة نواجه العديد من التحديات، والقضايا المصيرية؛ فالمخدرات من تلك القضايا التي تتطلب منا العمل المشترك والموحد؛ للوقوف ضدها، مؤكداً أنَّ هذه الآفة هي غزو، وتعمل على إحلال المجتمع وتفككه من خلال سمومها القاتلة، بل أصبحت سلاحاً يستخدمها الأعداء؛ للنيل من وحدة واستقرار المملكة وتشرد شبابها. مبدياً استعداد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على مساهمته، ودعمه لبرامج المشروع الوطني؛ للوقاية من المخدرات «نبراس».