نحتفل هذه الأيام ببداية العام الثاني من حكم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- فبعد أن أمضى عامًا كاملاً في الحكم لمس المواطن السعودي ولمس العالم أجمع التطورات الكبيرة التي أحدثها سلمان الحزم والعزم.
إكمالاً لمسيرة أشقائه الملوك الذين قبلة وأولياء العهد (سلطان ونايف) -رحمهم الله- فحين تولي مقاليد الحكم.. توكل على الله واستعان به في أداء هذه الأمانة العظيمة والمهمة الكبيرة.
وكان يحفظه أهلاً لها.. وأداها وفق الوجهة الأكمل والأمثل. فكان نعم القائد لنعم الشعب تولي الملك سلمان مقاليد الحكم في مرحلة حرجه وحساسة تمر بها الأمة العربية والعالم أجمع فالأطماع والقلاقل التي تحيط بنا كثيرة. والأوضاع السياسية في المنطقة حرجة للغاية والظروف الاقتصادية صعبة. فكانت المهمة الأولى للقائد العظيم سلمان بن عبدالعزيز هي أبعاد وطنه وشعبه عن القلاقل والفتن ما ظهر منها وما بطن.. والمحافظة على استقرار الوضع المعيشي للمواطن ورفاهيته قدر المستطاع.
وتشهد موازنه هذا العام أن سلمان بن عبدالعزيز قد نجح تمامًا بهذه المهمة. بالرغم من صعوبتها. فحافظ على استقرار الوضع الاقتصادي ورفاهية المواطن ورغد معيشته.. والأرقام هي خير شاهد لهذا العطاء. استمر سلمان بن عبدالعزيز في العمل لاستقرار المنطقة والعالمين العربي والإسلامي وأحدث الكثير من المبادرات والمعطيات التي ستسهم في استقرار العالم الإسلامي. أهمها وأبرزها هو التحالف الإسلامي للتصدي لظاهرة الإرهاب. التي ستكون نقطة الارتكاز الأولي في دخر التطرف والإرهاب والمنظمات الإرهابية.
وصارت الرياض كما هي دائمًا مكانًا لصنع القرار العالمي، عشرات القادة والزعماء وكبار المسؤولين ترددوا على الرياض خلال أيام العام الماضي. وعلى المستوى الداخلي كان الحدث الإصلاحي الأبرز هي خطوته -حفظه الله- الكبرى في التخلص من البروقراطية وإحداثية لمجلس الشؤون التنموية والاقتصادية الذي باتت معطياته تظهر تباعًا ويتحسسها المواطن السعودي.
حفظ الله الملك سلمان وأطال في عمره وحفظ لنا بلادنا وأبعد عنا الفتن. إنه هو القادر.. والحمد لله رب العالمين
يوسف عبدالله الدخيل - رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية الأوروبية للتمور