محاضرة عن دور الأجهزة الأمنية في منظومة العمل الإنساني ">
الجزيرة - المحليات:
بحضور معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية د. جمعان رشيد بن رقوش، وجمع غفير من الخبراء والمختصين في مجالات الأمن والعمل الإنساني، وأعضاء الهيئة العلمية بالجامعة, قدم معالي السيد رشيد خاليكوف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشراكة مع الشرق الأوسط ووسط آسيا (أوتشا) أمس بمقر الجامعة في الرياض محاضرة بعنوان (دور الأجهزة الأمنية في منظومة العمل الإنساني) والتي نظمتها إدارة المؤتمرات بالجامعة في إطار البرنامج الثقافي للجامعة للعام 2016م.
وفي بداية المحاضرة رحّب وكيل الجامعة أ. د. عبد الرحمن بن إبراهيم الشاعر بمساعد الأمين العام للأمم المتحدة في رحاب الجامعة واستعرض التعاون المشترك بين الجامعة والأمم المتحدة في مجالات العمل الإنساني.
بعدها بدأ السيد رشيد خاليكوف محاضرته برفع الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - أيده الله - على ما تقدمه حكومة المملكة من دعم لا محدود لمختلف مجالات العمل الإنساني على الصعيدين العربي والدولي, ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية رئيس المجلس الأعلى للجامعة على ما يقدمه سموه من دعم للأمن بمفهومه الشامل وللعمل الإنساني من خلال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي تؤدي رسالة مهمة ودوراً رائداً في مجال العمل الإنساني ومجالات مكافحة الجريمة المنظمة.
وسلّط السيد ميخالكوف في محاضرته الضوء على التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية ومنظومة العمل الإنساني العالمي ممثلة في مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية (أوتشا) باعتباره ممثلاً للأمم المتحدة في مجالات العمل الإنساني، وعن طبيعة هذا العمل الذي يستهدف المتضررين في كل أنحاء العالم سواء أكان هذا الضرر بفعل الطبيعة أو بفعل الحروب والأعمال الإرهابية. وأوضح معاليه أن هناك العديد من التحديات التي تواجه العمل الإنساني حول العالم خاصة في ظل الاضطرابات التي تعم العالم وتغير المناخ وندرة الموارد, حيث أدّى ذلك كله إلى أن يصل عدد النازحين قسراً إلى أكثر من 60 مليون شخص حول العالم. كما أكّد معاليه على ضرورة التمسك بمبادئ العمل الإنساني واحترام القانون الدولي والإنسانية وعدم التحيز والاستغلال وعدم تسييس المساعدات.
وتناولت المحاضرة ضرورة تطوير التعاون الدولي والعمل الإنساني لمواجهة الآثار الكارثية للعنف الذي تنشط في ظله مختلف أنواع الجرائم كتهريب المخدرات والأسلحة والاتجار بالبشر.
وأوضح معاليه ضرورة التأهب لمواجهة الكوارث والأزمات وأهمية تدابير التأهب في الحد من فقدان الآف الأرواح.
وأشار السيد ميخالكوف إلى أهمية القمة العالمية للعمل الإنساني التي ستعقد في إسطنبول والتي ستناقش جدول أعمال العمل الإنساني مستقبلاً في إطار الفعالية والإنسانية والحد من العنف وتلبية احتياجات البشر في حال النزاعات.
ودعا معاليه إلى ضرورة تعزيز مشاركة الدول العربية التي أظهرت ثقافة المحبة ودورها الفاعل الذي لا غنى عنه نظراً لإمكاناتها وقربها من مناطق الصراع.
وأكّد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية تعزيز الشراكة مع جامعة نايف التي يتبوأ خريجوها مواقع قيادية في الدول العربية في مجال العمل الإنساني بما يسهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة.
وحول جهود المملكة العربية السعودية في مجال العمل الإنساني وكونها الدولة المانحة الأولى على الصعيد العربي وتقديمها لمساعدات بمئات الملايين من الدولارات للمتضررين في مناطق الصراعات وتتويج ذلك بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والعمل الإنساني أوضح السيد خاليكوف أن هيئة الأمم المتحدة تنوه وتشيد بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والعمل الإنساني وهي جهود مقدرة ونبيلة ومحل امتنان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وسنعمل جاهدين على التعاون اللصيق والوثيق مع المملكة العربية السعودية المانح الكبير والسخي من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لتحديد الأدوار والمسئوليات لتطوير منظومة العمل الإنساني.