عبد الرحمن الشلفان ">
الإدارة أولاً ففي الإدارة يكمن النجاح والفشل وفي ضوء مستجدات التوجه نحو التحول الوطني الطموح فإنه لابد أن يكون ذلك من خلال قدرات إدارية متفردة وممن لهم مزايا كثيرة من حيث المواهب والملكات والقدرات العقلية والكفاءة فلا يكفي التعويل على التأهيل العلمي وحده وإن علا شأنه حتى وإن كان في مجال التخصص في الإدارة إذ لا بد من الانتقاء لأن المهارات مما توجد لدى إنسان ولا توجد لدى إنسان آخر مثلما الحاجة إلى المتابعة والتقويم المستمر والجاد وعدم الإبقاء على المسئول بوظيفته إلى أن يحين تقاعده ما لم يكن قد تميز وصار له من النجاح ما يبرر بقاءه.
إن النجاح لأي قطاع حكومي أو حتى أهلي لا بد أن يرد لفعل الإدارة والتنظيم وإلى القدرة أو القدرات الإدارية الناجحة وبما أننا في عصر التقنيات الحديثة فإن من أولويات الإدارة الحديثة الأخذ بتلك المستجدات وتوظيفها فيما يحقق سرعة الإنجاز وبما يظهر ما لتلك المستجدات من دور فاعل في تبسيط الإجراءات وتيسيرها تحقيقا لمراد قيادتنا الرشيدة في بلوغ آفاق الرقي والتقدم والذي صار أحد سمات هذا العصر الذي لم يعد يقبل غير النجاح والتميز وبعد أن توفرت أسبابه ونحن بحمد الله قد صرنا إلى توفير مثل تلك الأسباب بعد ما حققناه من نجاح في الاستثمار في العلم ومن دلائل ذلك أن صار لدينا مثل ذلك العدد من الجامعات مما تجاوز عددها ما فوق الثلاثين جامعة والتي توفر لكل قطاع حكومي أو أهلي ما يحتاجه من الشباب المؤهل والقادر على المساهمة في دعم مراد القيادة الرشيدة في تحقيق مرادها في بلوغ مداءات التطور في شتى المجالات, نعود ونقول بأن لا نجاح سوف يتحقق إلا من خلال الإدارة والعناصر الإدارية الناجحة.