حمد بن عبدالله القاضي
** الطرق البرية شرايين، ليس لنقل الناس فقط.. بل هذه الطرق شرايين تبث الحراك بكل مفاصل التنمية في كل مدن ومحافظات ومراكز وطننا»القارة»!
بدءا أشير إلى أن لدينا بوطننا طرقا رائعة وكثيرة تتوفر فيها وسائل السلامة بشكل عام، ونتطلع إلى اليوم الذي تعم هذه الطرق كل جزء بمناطق بلادنا.
هيأ لي الله خلال الأيام الماضية أن أسلك أحد هذه الطرق «طريق الرياض / سدير/ القصيم»
سرني- أولا- الصيانة الجيدة للطريق وتوفير خطوط السلامة وعيون القطط بأغلب أجزاء الطريق وإن شاء الله يتم استكمال وصيانة كل أجزائه.
ثانيا: لاحظت تغيرا كبيرا في محطات الطريق واستراحاته، فقد وقفت بمحطتين: واحدة بمسار الذاهب، والثانية بالمسار العائد، وجدت تغيرا سارا، سواء بنظافتها وتنظيمها ومطاعمها، أو بمساجدها «وبدورات المياه» تحديدا التي طالما شكا منها الناس و لقد وجدتها نظيفة والماء متوفر، وفي أحدها عامل نظافة يتابع تنظيفها ولم يكن هذا موجودا إلى وقت قريب ، لكن صدور نظام استراحات ومحطات الطرق وما اشتمل عليه من ضوابط، والأهم جدية وزارة الشئون البلدية والقروية بتطبيقه وهي التي أنيط بها تطبيق هذا النظام، ولعل من أفضل ما عملته الوزارة إعطاء مدة محددة لتطبيق النظام أو الإغلاق.. وهذا بتقديري- أهم سبب لجعل المحطات تسعى- عاجلا- لاستكمال الشروط المطلوبة لتكون واجهات خدمية حضارية- كما هو موجود بطرق العالم المتقدم، ويبقى على الأمانات والبلديات استمرار المراقبة للمحطات الواقعة بنطاقها.
ثالثا: لاحظت- بألم- السرعة، بل والتهور والتجاوز من بعض السائقين والتجاوزات الخطرة، وحسب علمي فالطريق مراقب من ساهر ، لكن هناك البعض لا يهتم بسلامته وسلامة السائرين الآخرين، ومع الأسف فهم لا يبالون لا بكاميرات ساهر، ولا سلامة سائر، وأجزم أن السبب هو: اقتصار العقاب على الغرامة مهما علت.. إن العقاب الرادع لأمثال هؤلاء يجب أن يتم بسحب الرخصة والتوقيف على مراحل وحسب تكرار المخالفة،و نوعيتها.
أدام الله السلامة على الجميع.
=2=
** الصيانة وأمانة الرياض ووعي المواطن**
** الصيانة لأي منجز: طريقا أو مستشفى أو مدرسة أو مبنى الخ، هي التي تطيل بعمره، وتحقق الجدوى منه فضلا عن الحفاظ على المال العام!
ونلاحظ أن أي جهة توالي الصيانة لمشروعاتها أنها تبقى مددا طويلة وعندما تراها تظنها بنيت أو أقيمت بالأمس .
الأمانات والبلديات من أهم الجهات التي يجب أن تكون الصيانة بأول أولوياتها لأن منجزاتها كثيرة الاستخدام سواء طرقا أو أرصفة أو حدائق.
وكلما كانت الأمانة والبلدية أوفر نشاطا ومراقبة كلما استفاد الناس من منشآتها ومرافقها.
وقد سرني عندما قرأت»بالجزيرة» أن أمانة منطقة الرياض ممثلة بالإدراة العامة للتشغيل والصيانة، قامت بعام واحد بصيانة مئات الطرق الرياض و بمساحة 14 مليون متر، وقد شملت الصيانة ردم الحفر والسفلتة وإصلاح الأرصفة وغيرها وهو جهد تشكر عليه الأمانة، ممثلة بأمينها الخلوق م/ إبراهيم السلطان ومدير عام التشغيل والصيانة م النشيط / عبدالله الشريف وزملائه بالإدارة.
يبقى ما هو دورنا نحن المواطنين بالحفاظ على منجزاتنا وذلك بعدم الإساءة لها وعدم تشويهها وتكسيرها مع الأسف، سواء من قبل الأفراد أو من قبل المركبات وقائديها، أجزم لو انتشر الوعي بيننا لأ دركنا أن هذه المنجزات لنا ولمن يجيء بعدنا، ولحرصنا على بقائها بأفضل حالاتها، والتالي توجيه 50 % من المرصود للصيانة بالأمانات والبلديات لإنشاء طرق ومرافق جديدة.
=3=
** آخر الجداول **
«وكل امرئ يولي الجميل محبب
وكل مكان ينبت العز طيب»
ما أبهي أن نزرع الجميل فيحبنا الناس / ونغرس الطيب ليعبق المكان.