المدينة المنورة - مروان قصاص:
بلغ إجمالي عدد زوار متحف المدينة المنورة منذ شهر أبريل الماضي (61938) زائراً، فيما حقق شهر ديسمبر الماضي أعلى نسبة زوار بعدد (16784) زائراً.
ويعد متحف المدينة المنّورة أحد أبرز المتاحف التي نفذتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إذ تنبع أهميته من كونه يمثل واجهة حضارية لمنطقة المدينة المنورة والتي تتميز بتعدد المواقع الأثرية ومواقع التاريخ الإسلامي فيها.
ويشمل المتحف، مباني محطة سكة حديد الحجاز في المدينة المنورة التي تم ترميمها وتأهيلها، ومتحفاً آخر بورشة إصلاح القاطرات بالمحطة يعرض تاريخ سكة حديد الحجاز، يضم قاعة المعارض الزائرة والمؤقتة، وقاعة المحاضرات والعرض المرئي، إلى جانب سوق للحرفيين، ومتجر المتحف والمقهى الشعبي، ومطعم القطار والذي يشمل ترميم (12) عربة قطار كمطعم للعائلات.
ويشمل متحف المدينة المنوّرة في المرحلة الأولى على (14) قاعة عرض تضم بهو المتحف، وقاعات بيئة المدينة وتاريخها الطبيعي، والمدينة قبل الإسلام، والمدينة المنورة في العهد النبوي، وقاعة زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وأبناؤه، وقاعتي الأنصار والمهاجرين، وقاعة المسجد النبوي الشريف، وقاعات المدينة في عهد الخلفاء الراشدين، وخلال العصور الإسلامية والمدينة في عهد الدولة السعودية الأولى وفي عهد الدولة السعودية الثانية، وفي عهد الملك عبدالعزيز، وقاعة التراث المديني.
أما المرحلة الثانية من المتحف فتتضمن إنشاء مبنى بمساحة (12) ألف متر مربع، يحتوي خمس قاعات هي: قاعة المدينة المنورة عبر العصور، وقاعة موجودات مكتبة الملك عبدالعزيز وقاعة موجودات المسجد النبوي الشريف، وقاعة الطفل، وقاعة عيش السعودية، كما أن هذه القاعات ستقام فيها عروضاً رقمية تفاعلية تستخدم خلالها التقنيات السمعية والبصرية الحديثة بهدف تجسيد تاريخ المدينة المنورة ومخططاتها العمرانية عبر المراحل المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن تنفيذ مشروع متحف المنورة المنورة (متحف السكة الحديد) يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتأهيل المتاحف في كافة مناطق المملكة، وإنشاء متاحف جديدة، حيث تدرك الهيئة أهمية المتاحف في الحفاظ على تاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية، وتنفذ الهيئة برامج مهمة لإحداث تحول ثقافي في نظرة المجتمع تجاه التراث الوطني، وتعزيز الوعي بقيمته، وتطوير الثقافة المتحفية، علاوة على تنفيذ برامج لتطوير المتاحف والعروض المتحفية، بهدف أن تكون تلك المتاحف معالم حضارية شاهدة على حضارة المملكة.