الأمير بندر المشاري: التزام الجهات بتطبيق المعايير الأساسية للأمن الإلكتروني يحقق الأمن الوطني ">
الرياض - واس:
انطلقت امس فعاليات المؤتمر الدولي للأمن الإلكتروني الذي ينظمه المركز الوطني للأمن الإلكتروني بمقر نادي الضباط بمدينة الرياض خلال الفترة من 20-21 يناير الجاري، بحضور صاحب السمو الأمير بندر المشاري مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في الأمن الإلكتروني وتقنية المعلومات على المستويين المحلي والعالمي. ورفع صاحب السمو الأمير بندر المشاري الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على دعمهم الكبير لقطاع تقنية المعلومات وأمنها، مشيراً إلى أن الهدف من انعقاد المؤتمر هو تبادل الخبرات في مجال الحماية من الهجمات الإلكترونية واستعراض أفضل التجارب الدولية في ذلك، وكذلك استعراض جهود المملكة فيما يتعلق بحماية الأمن الإلكتروني، مع عرض أهم المبادرات الوطنية لتعزيز المنظومة الأمنية. وأكد سموه في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن الأمن الإلكتروني مسؤولية مشتركة مع كل الجهات، لذلك نتطلع من الجميع التعاون لحماية الأمن الوطني، والتعهد والالتزام بتطبيق المعاييرالأساسية، ومشاركة البيانات والإبلاغ عن الحوادث الإلكترونية، والسعي لتطوير القدرات الوطنية.
من جهته ثمن معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز الرويس الدعم الكبير الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لتحديث وتطوير نظم المعلومات والاتصالات من خلال فتح باب المنافسة من أجل خدمات متطورة ولتغطية كل مناطق المملكة، وكذلك إنشاء المركز الإرشادي لأمن المعلومات الذي يقدم خدمات للجهات الحكومية والخاصة، مشيرا لمشروع النطاق العريض الذي يخدم المناطق الريفية والحضرية. وقال في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن بناء القدرات الوطنية ليس مسؤولية الهيئة أو وزارة الداخلية فقط بل هي مسؤولية مشتركة لكل الجهات كمراكز الأبحاث والجامعات والتي يجب أن تتكاتف جهودها في هذا الصدد، مشيرا إلى ضرورة تكثيف برامج التوعية وطرق الحماية. وأكد معاليه أن الهيئة على أتم استعداد للتعاون لحماية الأمن الوطني الإلكتروني، مطالبا بأن تكون الجهود مركزة ضمن آليات محددة، وبين أن الهيئة تعمل من خلال شركات الاتصالات على سلامة نظم الاتصالات. وأوضح معاليه أن الإنترنت خلق فضاءً جديداً ارتبطت فيه الأنظمة والشبكات داخلياً وخارجياً، مضيفاً أن التطور التقني أفرز نتائج سلبية للهجمات الإلكترونية واستغلال المنظمات الإرهابية، مما يتطلب تضافر الجهود لتعزيز وحماية أمن المعلومات.
وبين أنه أمام هذه التحديات برزت أهمية قيام هذا المؤتمر بشكل سنوي، ليمثل نافذة لمراجعة نظم الحماية من الهجمات الإلكترونية، مشيراً إلى أن مسؤولية الأمن الإلكتروني مسؤولية مشتركة بين كل الجهات للحد من التهديدات، مضيفا أن الهيئة تعمل على التأكد من كفاءة البنية التحتية لشركات الاتصالات في المملكة. بدوره قدم المدير العام للمركز الوطني للأمن الإلكتروني الدكتور صالح المطيري شكره لسمو وزير الداخلية لدعم وإنشاء المركز الذي يعد بذرة في مكافحة الهجمات الإلكترونية.
وقال في كلمته خلال المؤتمر إن قيام المركز جاء نتيجة إدراك أهمية حماية المنشآت الحيوية بالمملكة من الهجمات الإلكترونية، مبينا أن أبرز أهداف المركز تتمثل في تمكين الجهات الحكومية والقطاعات الحيوية من الاستعداد للتصدي لتلك الهجمات ولتطبيق أفضل معايير الحماية، والحصول على معلومات استباقية، وأكد على أهمية تعزيز التعاون والتواصل من جميع الأطراف لحماية الفضاء الإلكتروني بالمملكة من المخاطر والتهديدات الإلكترونية.
وقال إن من النتائج المرصودة للمركز رصد للمواقع الوطنية التي تم اختراقها بالإضافة لرصد المواقع السعودية التي تحتوي على أداة WEB SHELL للتحكم بالموقع، ورصد التزايد المستمر لاستخدام الشبكات الاجتماعية كوسيلة للاستهداف.