كتب - سلطان الحارثي:
اتفق مؤخرا جميع المتابعين للشأن الرياضي السعودي على تدهور حال اتحاد القدم (المنتخب) رغم أنه في البداية كان يجد المساندة الكاملة من قبل أنصار ومسؤولي الأهلي والنصر، ولكن في الفترة الأخيرة تبدلت الآراء، وأصبح الجميع يتفق على أن اتحاد القدم وصل لمرحلة يصعب على المتعاطفين معه الوقوف بجانبه.
هذا هو حال اتحاد القدم ولجانه التي لم نر منها ما يجعلنا نؤكد بأننا في الطريق السليم، رغم أن أحمد عيد قبل استلام رئاسة اتحاد القدم قال كلاما لو طبق بعضه لما وصل بنا الحال لهذا المستوى المتدني، والطموح المتردي، ولكن هذه حال الانتخابات!!
اليوم لن ننتقد هذا الاتحاد (الميت سريريا)، فنحن انتقدنا بما فيه الكفاية، وانتقادنا كان منذ البداية ومبنياً على أشياء واضحة وصريحة، وهذا ما جعل البقية يتبعنا فيما بعد.
اليوم سنشيد بلجنة امتازت عن بقية اللجان، وأبحرت في عالم الإبداع، وطبقت أنظمتها بكل حزم.. اليوم سنشيد بمن اختار الدكتور عبدالله البرقان رئيسا للجنة الاحتراف ووقف معه، رغم أن التنافس على رئاسة اللجنة كان قائما ما بين البرقان والدكتور عبدالرزاق أبو داود، ولكن اختيار البرقان كان موفقا، وأثبت الزمن بأنه رجل المرحلة، ورجل الاحتراف الأول، فما نشاهده اليوم من عمل في لجنة الاحتراف مبهر، ويجعلنا نستبشر خيرا، ونتأمل في احتراف حقيقي، بعد أن عشنا زمنا أغبر، سيطرت فيه الملايين، وتحول فيه اللاعبون لرجال أعمال، يبحثون عن الكسب المادي أكثر تفكيرهم في تقديم أنفسهم كلاعبين كرة قدم، كما عشنا زمنا كانت فيه الأندية تأكل حقوق اللاعبين، وتتجاهل ماعليها من حقوق، ولا تلتزم بما في العقود، ولكن مع البرقان، عاد الحق لأصحابه، وأصبحت الأندية ملزمة بدفع حقوق اللاعبين، وإلا فأنها ستُعاقب!!
البرقان الذي يحمل درجة الدكتوراة، وكان لاعبا، وعمل في مجال الاحتراف، يقدم اليوم نفسه بعمل مميز وجد عليه الثناء من الجميع، ولذلك يجب علينا أن نشكره على ما قام به، فكما ننتقد لجانا كثيرة في اتحاد القدم، يجب علينا أن نشيد بمن يتميز.