الغربة في ديار الأعشى ">
بين زلزلةِ الروح
بين توجس هذا الفؤاد
ونيل الرجاء
كانت الرحلة:
من مضاربنا في البلاد
من نقطةِ البدءِ
من (بدرةَ)
من (قعوظة)
ثم الخروج إلى (العبر)
عبر فضاء من الصحو نمضي
نحث الخطى في
امتدادِ الطريق الطويل
وعلى شاطئٍ
من رمالٍ مذهبةٍ
ومدرجةٍ شاسعةٍ
القوافل
تمخر في الرملَ
تعبر هذي الفيافي
تخط بها رحلة المستحيل
من هنا يمضي الحضارمُ
تحت أديمِ السماء
وفوق الرمال
قاصدين....
ذرى كندةَ وامرئ القيس
في الزمانِ القديمِ الجميل
حيث لا يملك المرءُ
بين يديهِ جوازَ
مرورٍ
وتأشيرةٍ
أو كفيل
دون بوصلةٍ
نستبين بها
غير بعضٍ من البدوِ
كانوا لنا
في الطريق الدليل!
وتمضي قوافلنا
نحو نجدٍ
مروراً بنجرانَ
ثم الرياض
هناك إذن نترجل
حيث نحط الرحيل
هنا في ديارك
يا أيها الأعشى
يستطيبُ المقام
بمنفوحة
والشميسي و...
ديرة أهلِ الرياض
حيث أقمنا بأحيائها
بعض عمر مضى
وانقضى
في ألفةٍ وانسجامٍ
تماهى بنا
ما له من مثيل
من نصفِ قرنٍ وأكثرَ
رواحلنا ليس تهدأ
تمضي بنا في دروب النوى
وإلى الآن
لا تستكينُ بنا
أو تميل
- سالم عبد الله بن سلمان
dar_hadhramout@hotmail.com