الأمير جلوي بن عبدالعزيز يفتتح مهرجان نجران الوطني للحمضيات والتسويق الزراعي ">
نجران - مانع آل هتيلة:
دشن صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران رئيس مجلس التنمية السياحية، أمس الأول، فعاليات مهرجان نجران الوطني للحمضيات والتسويق الزراعي في دورته السادسة، وفور وصول سموه قام بافتتاح المعارض المصاحبة وإطلاق مبادرة سموه لتنشيط زراعة الحمضيات ويستمر المهرجان حتى 13 ربيع الآخر.
انطلق المهرجان بكلمة لأمين المنطقة المهندس فارس الشفق، قال فيها: إن مهرجان نجران للحمضيات يأتي امتدادًا للمهرجانات السابقة، التي حققت نجاحات وأتاحت الفرصة للمزارعين لتسويق منتجاتهم، التي تعود بالنفع اقتصاديًا وسياحيًا على المنطقة. مشيرًا إلى أن الأمانة تدعم وتساند كافة الجهود التي تبذل في المهرجانات، ويأتي ذلك انطلاقاً من مسؤولياتها من خلال تطوير أسواق الخضار وتخصيصها لهم لتسويق منتجاتهم فيها مقدمًا شكره لسمو أمير المنطقة ووزير الشؤون البلدية والقروية على دعمهما لهذه المهرجانات
بعد ذلك قال مدير عام الشؤون الزراعية بمنطقة نجران المهندس عبدالعزيز آل منيع: إن هذا المهرجان يهدف إلى التعريف بمنتجات المنطقة من الحمضيات حيث جمعت المنطقة بين الإرث التاريخي والمنتجات الزراعية حيث قدمت الشؤون الزراعية بالمنطقة جهودًا كبيرة لخدمة الزراعة والمزارعين
وقدّم مدير عام مركز أبحاث البستنة بنجران علي الجليل كلمة، أكَّد فيها أن مركز أبحاث البستنة حريص على تقديم الدعم والمساندة والاستشارة للمزارعين بالمنطقة. مشيرًا إلى أن المنطقة مرت خلال الفترة الماضية بموجة جفاف أثرت على تراجع الإنتاج الزراعي خاصة في مجال زراعة الحمضيات، ولكن يعمل المركز على وضع الخطط الكفيلة بالحفاظ على زراعة هذا المنتج، الذي ارتبط بالمنطقة.
بعد ذلك ألقى عيد الوايلي، كلمة المزارعين، أوضح فيها أن المنطقة شهدت خلال الفترة الماضية زراعة أكثر من 22 ألف شتلة زراعية من الحمضيات لدعم هذا المنتج الوطني.
وألقى مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة صالح آل مريح، كلمة قال فيها: إن مهرجان نجران الوطني للحمضيات ارتبط بالمنطقة، ويعد دعمًا كبيرًا للزراعة والمزارعين وللحركة الاقتصادية والسياحية.
وفي الختام، كرّم الأمير جلوي بن عبدالعزيز الجهات المشاركة والداعمة للمهرجان.
من جهة أخرى سموه، رئيس وأعضاء المجلس البلدي بمدينة نجران، في دورته الثالثة، على ثقة المجتمع بهم، معربًا عن أمنياته لهم بالتوفيق والعون في أداء الأمانة والمسؤولية.
وقال سموه لدى استقباله لهم، في مكتبه بديوان الإمارة: لقد أسعدني الحراك الذي شاهدته في مرحلة الحملات الانتخابية للمرشحين، وما حملته من عناوين وشعارات، وهي بلا شك شعارات ضاعفت من مسؤولياتكم في أداء الأمانة، وأصبحتم مدينين بالوعود التي أطلقتموها للمجتمع الكريم، وهذا يحتم عليكم تقديم ما يجعلكم قدرًا للصوت الذي منحه لكم المواطن».
وشدد سموه على أهمية دور المجلس في مراقبة المشروعات ورصد الملاحظات، قائلاً: «من أكثر الشعارات التي أسرتني أثناء حملاتكم الانتخابية، هو مكافحة الفساد، وهو ما نأمل تفعيله وتطبيقه بتجرد تام عن الأهواء والعواطف وشخصنة الوقائع، والعمل للصالح الوطني العام، بما يضمن تقديم أرقى الخدمات للمواطن، عبر التنسيق المستمر بين المجلس البلدي والأمانة والبلديات والجهات الرقابية».
وأكَّد الأمير جلوي بن عبدالعزيز، أن هذه الدورة تمثل مفصل التحول في مسار المجالس البلدية، بعد التوسع في صلاحيات المجلس واختصاصاته، فضلاً عن إتاحة الفرصة للشباب للانتخاب حتى سن 18 عامًا، وكذلك مشاركة المرأة، وانتخاب ثلثي المجلس بدلاً من النصف، ورفع مستوى التأهيل العلمي للمرشح إلى الثانوية العامة، مشيرًا إلى أن هذه المعطيات تزيد من حجم المسؤولية الملقاة على المجلس ذاته.
من جهتهم، عبر رئيس المجلس البلدي بنجران علي بن قميش، والأعضاء، عن شكرهم وتقديرهم لسمو أمير المنطقة على حفاوة الاستقبال، واعدين أن يكونوا عند حسن ظن المجتمع، وأن يؤدوا مهامهم بكل صدق وإخلاص.