يوسف بن عبدالله الدخيل ">
قدَّر المجتمع السعودي بكل فئاته وأطيافه الإجراءات التطويرية والتحديثية التي يقوها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد - نائب رئيس مجلس الوزراء التي يهدف منها تطوير أداء جميع الأجهزة الحكومية وتحديثها يما يتوافق مع متغيرات العصر ومتطلبات المرحلة الحالية.
والجميع استبشر خيراً بما سمي التحول الوطني. وعدّ الجميع من أبناء الوطن ومحبيه اللقاء المفتوح بين فئة من المواطنين بعدد من كبار المسؤولين رسالة إلى المجتمع السعودي بأن الخطوات التطويرية قد بدأت، لكن وسط الأجواء التفاؤلية هذه فإنَّ لنا عدداً من المقترحات التي نجزم أنها تسعى لخدمة هذا المشروع الوطني المهم.. وهي:
- مشروع التحول الوطني لم يعلن عنه من قبل ولم يطلع أحد على تعريفه ولا على رؤيته ولا أهدافه أو رسالته، فالأمل يحدونا أن يَتمَّ الإعلان عن هذا المشروع ورؤيته ويكون متاحاً لجميع أبناء الوطن، ليطلعوا عليه وكل يضع التصورات والمقترحات التي يراها. ومن ثم يتم دراستها من قبل فريق العمل.. ويتم التعامل مع المناسب منها بما يحقق الصالح العام.
- فئة المواطنين الأعزاء الذين حضروا الورشة.. يتمنى الجميع أن يعرف ما هي المؤهلات أو الاشتراطات الخاصة التي يجب ان تتوافر لكي يحق للمواطن الحضور.
إن مشروع التحول الوطني وبحسب المقالات التي نشرت عنه أنه لقاء المواطنين بالمسؤولين، وعليه يجب أن يكون حاضر اللقاء مؤهلاً علمياً وثقافياً لمثل هذا اللقاء. أهمها معرفته بالأنظمة العامة وبالسياسات العليا للوطن.. وحدود وصلاحيات أي مسؤول.. وطرق تغيير أو تحديث الأنظمة واللوائح، فالوزير مثلاً لا يستطيع أن يغير أي مادة من مواد أي نظام واختصاصه فقط باللوائح التنفيذية، كما انه ليس حقا له تغيير أي نظام.
- أرى انه من المناسب أن يَتمَّ إيضاح دور وزارة التخطيط المستقبلي والخطط الخمسية في التنمية، حيث إن هناك من ذكر أن زمان الخطط الخمسية قد انتهى.. وإذا كان هذا دقيقاً فما هي البدائل وأين دور الخبراء والاستشاريين المتخصصين الذين كانوا طوال الأربعين عاماً الماضية يضعون الخطط التنموية للمملكة وفق الدراسات والمسوحات الميدانية؟
أملنا أن يكون مشروع التحول الوطني مشروعا رائدا وقويا ووطنيا كبيرا.. وعليه فإننا نتمنى أن يكون واضح الرؤية والأهداف والاستراتيجيات وأن تكون المشاركة حق لكل مواطن.
أي عمل بشري بالتأكيد هو معرض للخطأ والقصور فلا مانع من تغيير أي بند من بنود المشروع أو أي نظام من أنظمة أو إلغائه بالكامل. إذا تم التأكد من انه لا يحقق المصلحة العامة. وأنه يتداخل مع عمل وزارات أو هيئات حكومية أخرى فالهدف الذي نسعى إليه جميعاً هو خدمة الوطن والمواطنين.
جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز تذكر فتشكر وعطاءاته التطويرية كبيرة ومتسارعة.. ويسعد بها جميع أبناء وبنات الوطن.. نسأل الله العلي القدير أن يحفظ لنا وطننا وقادتنا.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.