د. محمد عبدالعزيز الصالح
من يتجول في شوارع الرياض وأسواقها, يمكنه ملاحظة انتشار ظاهرة غير محمودة تتمثل في انتشار المباسط التي تبيع مختلف الأكلات الشعبية والعربية والمعجنات, وكذلك انتشار المباسط التي تبيع الفواكه والفقع وغيرها من المأكولات, وإذا كان انتشار تلك المباسط في شوارع العاصمة يعطي انطباعاً غير حضاري عن المملكة, فإن هناك العديد من الآثار السلبية الاقتصادية والصحية المترتبة على ذلك, ومن ذلك:
- عدم خضوع ما يتم بيعه في تلك المباسط من مأكولات وفواكه لرقابة الأجهزة البلدية والصحية. مما يعني احتمالية بيع مأكولات مغشوشة ومنتهية الصلاحية ولا تنفع للاستخدام الآدمي.
- إن في انتشار تلك المباسط التي تتربع على أرصفة الشوارع ظلم لأصحاب المحلات المرخصة والذين يدفعون مبالغ إيجارية عالية، مما يعني عدم تحقيق العدالة بين أصحاب المحلات وأصحاب المباسط.
- إن جميع الباعة في تلك المباسط التي تفترش الأرصفة والشوارع هم من العمالة الأجنبية غير المرخصة وهذا يعني أن السماح لهم سيؤدي إلى تفضيلهم على شباب الوطن الذي استثمر في تلك المحلات التجارية.
- إن السماح لأصحاب تلك المباسط بالانتشار على الأرصفة والشوارع إنما يعمل على تشويه تلك الأرصفة والشوارع, كما ان المباسط التي توضع في الأسواق التجارية إنما تؤدي إلى تفضيل المشاة في ممرات تلك الأسواق, إضافة إلى ذلك فإن تواجد مباسط الفواكه والفقع وغيرها على جنبات الشوارع إنما تتسبب في كثير من الازدحامات والحوادث المرورية.
ختاماً, تساؤلي هنا موجه للجهات ذات العلاقة كالأمانات البلدية ووزارة التجارة ووزارة الصحة, لماذا تترك تلك المباسط تسرح وتمرح في وضح النهار دون حسيب أو رقيب؟ ولماذا نجد سكوتاً غير مبرراً من قبل المراقبين والمفتشين التابعين لتلك الجهات الرسمية على الرغم من وضوح المخالفات الصحية والبلدية والتجارية التي يرتكبها أصحاب تلك المباسط، والتي تمثل غاية في الخطورة على صحتنا وأرواحنا.