دراسة: 41 % من السعوديين يعانون من اضطرابات النوم ">
الجزيرة - أحمد القرني:
كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز الأبحاث في مدينة الملك فهد الطبية، عن أن 41 في المائة من السعوديين يعانون من اضطراب النوم في عينة شملت 1369 مشاركاً من الجنسين في مدينة الرياض.
وقال الدكتور أحمد البدر مدير مركز الأبحاث في مدينة الملك فهد الطبية، أن الدراسة تهدف إلى تحديد العوامل المصاحبة لاضطرابات النوم، مما سيساعد في التخطيط لبرامج توعوية ووقائية وعلاجية إذا لزم الأمر، موضحاً أن نسبة اضطرابات النوم في المملكة شبيهة بنسب الدول المجاورة منها.
وبين الباحث الرئيسي للدراسة الدكتور محمد التنير أن الاستبيان تضمن آراء المشاركين عن اضطرابات النوم وعلاقتها بالشعور بالتعب عند الاستيقاظ، وتأثيرها على القدرة بالقيام بالمهام اليومية وتم تحليل المعلومات باستخدام نظام إحصائي خاص بالدراسات الطبية.
وأظهرت النتائج أن نسبة 41 في المائة من الذين اشتركوا أقروا أن لديهم اضطرابات في النوم، وقد تكون هناك علاقة مباشرة بين التدخين واضطرابات النوم عند المشاركين، وكان معدل عمر المشاركين حوالي 34 سنة، ونسبة الإناث فيهم ناهزت 55 في المائة، فيما كانت النساء المشاركات في البحث أكثر عرضة للإصابة باضطرابات النوم عند الرجال، ولم يؤثر الوضع الاجتماعي أو المستوى التعليمي تأثيراً مباشراً على اضطرابات النوم لدى المشاركين في البحث.
وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من نصف المشاركين ينامون أقل من ست ساعات يومياً، ويخلد معظم هؤلاء إلى النوم متأخراً بعد منتصف الليل وأنهم يعانون من الخمول والتعب والإرهاق عند الاستيقاظ من النوم صباحاً، كما أن غير العاملين يعانون بنسبة أكبر من العاملين من اضطرابات النوم، وأن الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري قد تكون لها علاقة سلبية مباشرة لنوعية النوم وكميته.
وبين الدكتور التنير أهمية هذه الدراسة في الكشف عن خصائص واضطرابات النوم في المجتمع السعودي، وما يترتب عليها من تبعيات اقتصادية واجتماعية ونفسية لارتباط قلة النوم بقلة الإنتاجية كما يؤثر نقص عدد ساعات النوم على التركيز أثناء القيادة مما قد يزيد معدل حوادث السيارات وما يترتب عليها من خسائر جسيمة.
ودعا الدكتور أحمد البدر من خلال هذه الدراسة إلى الحاجة لتطوير أفضل لطب النوم في المملكة وزيادة الإرشاد والتوجيه وتقديم العناية والخدمة الطبية اللازمة لهذه الفئة من المجتمع السعودي بالإضافة لتدريب العاملين في القطاع الصحي، كما أوصى بإجراء دراسات بحثية موسعة لتشمل باقي مناطق المملكة لتكوين صورة أوضح عن هذه المشكلة التي تؤثر مباشرة على صحة المواطن السعودي.