خصصنا 8 مليارات للابتكار في العام الماضي ">
عبد الله الجعيدي - الجزيرة:
اعتبر نائب رئيس شركة هواوي انفستمنت العربية السعودية اليكس جيانع بويا، أن شركتهم من الرواد في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، مشيرا إلى أنهم استطاعوا في فترة وجيزة تكوين العديد من الشراكات مع القطاعين الحكومي والخاص على مستوى المملكة؛ وأضاف في حوار سريع مع «الجزيرة» أن كل هذه الشراكات لم تأت من فراغ بل بثقة شركائهم, مشيرا إلى أنهم يسعون دائما إلى تقديم أحدث التقنيات في عالم الاتصالات وتقنية المعلومات.. وفيما يلي نص الحوار:
«في السنوات الأخيرة أصبحت هواوي تظهر كشركة مصنعة للهواتف الجوالة ذات الجودة العالية، حدثنا عن أسباب هذه التغيرات؟
نحن في هواوي أخذنا مبدأ المنافسة عنصرا مهما نبني عليه قوتنا ومتانة منتجاتنا، فاستطعنا أن نسير باتجاه أفقي جعلنا الرقم 3 على مستوى العالم من حيث الحصة السوقية لأجهزة الهواتف الذكية، وكذلك على مستوى المملكة. ومن المعلوم أننا في هواوي نعتبر من الرواد في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، واستطعنا أن نكوّن العديد من الشراكات مع القطاع الحكومي والقطاع الخاص وقطاع الأفراد في المملكة. وكل هذه الشراكات لم تأت من فراغ، بل من الثقة التي أعطانا إياها شركاؤنا، ثم من قوة العلامة التجارية لهواوي.
«سوق الأجهزة يحمل الكثير من التغيير والتطوير مما يجعل العمل صعبا ويحتاج للابتكار والعمل على مدار الساعة. أنتم في هواوي، ماهي رؤيتكم حول هذا الموضوع؟
هذا صحيح. فالمنافسة كبيرة وتحتاج للحضور الدائم والمتواصل، لذلك نحن في «هواوي» نولي مسألة الابتكار أهمية خاصة ونعتبرها في أولوية اهتماماتنا، ونحن في هذا الإطار قد خصصنا مبلغا وقدره 6.8 مليار دولار لأنشطة الابتكار والأبحاث في عام 2014 أي ما يعادل 12% من مداخيل الشركة في العام المذكور، وارتفع هذا المبلغ ليتعدّى 8 مليار دولار العام الماضي 2015. الأمر الذي يعطي انطباعا قوّيا أننا نسعى دائما إلى تقديم أحدث التقنيات في عالم الاتصالات وتقنية المعلومات. ونحن في «هواوي» لدينا رؤية استراتيجية بعيدة المدى نسعى من خلالها أن نكون الرقم واحد في العالم من حيث الحصة السوقية لأجهزة الهواتف الذكية في غضون ثلاث سنوات وهذا هدفنا في السعودية أيضا. ففي العام الماضي بلغت شحنات «هواوي» من أجهزة الهاتف الذكية نحو 108 مليون جهاز حول العالم.
في المقابل، فإنه من الأهمية بمكان أن نشير إلى أن «هواوي» تعمل اليوم في أكثر من 170 بلدا على مستوى العالم وتخدم أكثر من 2 مليار شخص.
«هل الأحداث الأخيرة في المنطقة والعالم، إضافة إلى انخفاض أسعار النفط، ستؤثر على حجم مبيعات «هواوي» في السعودية والمنطقة؟
نحن نعتبر أن السوق السعودي سوق استراتيجي، وهذه رؤيتنا للسوق منذ اليوم الأول الذي انطلقت فيه عملياتنا. انطلاقا من هذه الخلفية، فإن خططنا لن تتغير لأننا نثق بمتانة وقوة السوق السعودي الذي يملك العديد من المقوّمات والمميزات والتي قد لا تجدها في أسواق أخرى. فالبنية التحتية وارتفاع نسبة الشباب كلها تجعل نسب النمو في المبيعات موجودة بوفرة، وذلك طبعا إذا أحسنّا الاختيار والتسويق. ونحن نؤمن كثيرا أن السعودية سوق واعدة بغض النظر عن أي مؤثرات أخرى.
«اليوم سيتم إطلاق أحدث أجهزة هواوي وهو (Mate 8). حدثنا عن أبرز مميزاته؟
دعني اشير بداية إلى أن الشركة ومن خلال هذا الجهاز الجديد تستمر في تحقيق التزامها بتوفير أحدث التقنيات لمختلف شرائح المستهلك من خلال عالم واسع من الإمكانات والتجارب الاستثنائية التي تضعها في متناول يد المستهلكين، والتي تلبي بها احتياجاتهم وتحقق طموحاتهم في كل مكان. ويأتي «مايت 8» ليشكل علامة فارقة من حيث أدائه المتميّز، وهو دون شك يعتبر من أكثر الأجهزة الذكية تقدما.
يعتبر هاتف هواوي Mate 8 المزوّد بشريحة إلكترونية قوية وتوفره بأربعة الوان وبطارية ذات قدرة عالية وتصميم أنيق، الخيار المثالي للمهنيين المحترفين أثناء تنقلاتهم. وقد تم تصميم الجهاز لزيادة الإنتاجية، وجرى تطوير مكوناته المادية وبرمجياته لتوفير تجربة أنيقة تتميز بالكفاءة والفعالية. ونظراً لهيكله القوي والرائع، فإن جهاز Mate8 هو أول جهاز هاتف ذكي يعمل بمعالج كيرين 950 ووحدة معالجة مركزية تعزز قوة الأداء إلى 100%، ووحدة معالجة للصور يصل أدائها إلى 125%، ويستهلك طاقة أقل تصل إلى 70% مقارنة بالأجهزة التي تستخدم معالج كيرين 925.
ويوفر جهاز Mate 8 كفاءة عالية في استخدام الطاقة، حيث يمكنه العمل لمدة يومين من الاستخدام العادي. وباستخدامه أيضاً لتقنية الشحن السريع، فإن الهاتف قادر على شحن طاقة تكفيه للعمل لمدة يوم واحد في غضون 30 دقيقة فقط. أما بالنسبة لمستخدميه بكثرة فيمكنهم عدم شحنه لفترة تصل إلى يوم ونصف. كما يتمتع الجهاز بمزايا تصريف أكبر للحرارة لتوفير تجربة استخدام رائعة واستهلاك منخفض للطاقة.
واسمح لي أن أذكر هنا أن «هواوي» استثمرت على مدار ثلاث سنوات مبلغ 98 مليون دولار لتطوير أول معالج مستشعر للصور خاص بها (موجود في مايت 8) يوفر درجة تركيز أكبر ووضوح أعلى عند التقاط الصور وتدرجاً لونياً أكثر دقة. واجتمع فريق أبحاث رائد مكون من 300 باحث في فرنسا لزيادة سرعة معالج الكاميرا، حيث تكللت أبحاثهم بزيادة النطاق الترددي 4 أضعاف وبمعدل دقة 14 بت.