يوجد في بلادنا المترامية الأطراف العديد من المواقع السياحية الطبيعية سواء من حيث الجمال والخضرة والتكوين التضاريسي الغريب الذي تكوّن على مر السنين ومن عوامل التعرية الطبيعية للأرض بقدرة الله سبحانه وتعالى. فلو أخذت جولة من الشرق إلى الغرب أو من الجنوب إلى الشمال والعكس لوجدت آلاف المواقع السياحية النادرة والتي تتطلب تدخل الجهات المختصة سواء الحكومية ممثلة في هيئة السياحة أو الخاصة ممثلة في المستثمرين من رجال الأعمال في المجالات السياحية, والأمر يحتاج إلى قيام إحدى الجهات المختصة بعمل مسح كامل للمواقع السياحية في المملكة وتحديد أماكنها والتعريف بها عبر وسائل الإعلام وعرضها للاستثمار مع الحماية من عبث أو جشع بعض ضعاف النفوس, ولعل المشروعات السياحية تدخل عالم الصناعة والإبداع والمغامرة وحث بعض رجال الأعمال وخاصة الصغار منهم من فئة الشباب للمبادرة العملية وفتح أو إنشاء مواقع خدمة مثل الفنادق والاستراحات والمخيمات المؤقتة في المواقع السياحية وتجهيز المكان بحيث يصل إليها المواطن ويجد فيها مقومات الحياة والعيش ولفترة محدودة حسب ظروفه العملية. ولا ننسى أيضاً أن مثل هذه المشاريع السياحية تحتاج إلى صبر وطولة بال وعدم السعي إلى الربح السريع لأن هذا التصرف من معوقات التنمية السياحية في بلادنا وسبب في عزوف أكثر المواطنين عنها والبحث عن بدائل أخرى أكثر راحة وزهيدة الثمن تتناسب مع دخله. والله الموفق.

منصور عثمان الرامي - عسير