السلبيات نعرفها في تعليمنا ونعالجها.. والمباني المستأجرة ليست عائقاً للإبداع والموهبة ">
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشير إلى ما نشر في جريدة الجزيرة الغراء الصادرة يوم الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول من هذا العام (1437هـ) بعنوان: (لقاء مع خبير تعليمي كوري) للكاتبة (فاطمة العتيبي) حيث ذكرت أنها اجتهدت لتلتقي (بخبير كوري وأنها نجحت للتحدث معه حول الحكومة في تعليم كوريا الجنوبية حيث ذكرت أنه منحها مفاتيح كثيرة استفادت منها، وعجبت أن هذا الكوري قال لها (أنه يستغرب إعجابنا بتجربة الكوريين مع أنها تجربة لم تنجح إلا طلبة يحققون أعلى الدرجات في العلوم والرياضيات، ثم قال (لا شيء العبرة بأعداد المبتكرين أو المبدعين... إلخ، حيث آخر ما قال: كوريا استفادت من الذين تعلموا في أوروبا وأمريكا.
ثم تطرقت الكاتبة إلى المباني المستأجرة وقال لها هذا الكوري أنه يغبطنا لأن لدينا مجتمعات شابة متغيرة وحيوية ومجتمعنا يشيخ ويهرم، وأخيراً قال للكاتبة (فاطمة) اهتموا بنسبة عدد الطلاب لعدد المعلمين، أقول ولو أنني أسهبت في مقال الأخت (فاطمة من أجل أن يعرف القارئ مضمون مقالها فهي ونحن (لم نستفد من مقابلة هذا الخبير التعليمي) عن التعليم لديهم في كوريا الجنوبية، فهو قال: أولاً نحن في كوريا لا نستفيد من طلبة تقديرهم امتياز لكنهم بلا موهبة)، ويستغرب إعجابنا بتجربتهم لأنها لم تنجح بأعداد المبتكرين أو المبدعين سواء الذين درسوا من طلبتها وطالباتها في الخارج بعكس طلابنا وطالباتنا حتى ولو كانوا يدرسون، ويتلقون تعليمهم في مدارس مستأجرة بنين وبنات؛ فهناك من طلابنا وطالباتنا يتفقون في الموهبة داخلياً حيث إن هناك مركزا يرعاهم وهو مركز الملك عبدالله للموهوبين من أجل تنمية مواهبهم ومتابعتها من أجل تطويرها، وتسير معهم في خطهم التعليمي والدراسي كذلك نقرأ ونسمع عن المبدعين والمخترعين من طلابنا وطالباتنا الذين يدرسون في أغلب الجامعات الأوروبية والأمريكية والآسيوية والعربية؛ حيث يتفوقون على زملائهم وأقرانهم في الدراسة في هذه الجامعات فهم يبدعون في دراستهم وتفوقهم واختراعاتهم وخاصة في المواد العلمية والطبية.
لذا أقول، وهذه وجهة نظري، إننا لسنا بحاجة إلى نقل تجربة كوريا الجنوبية لتعليمنا لأن عندنا من النظام والموضوعية في مناهجنا ما يغنيان عن هذه التجربة فنحن دستورنا وشرعنا الإسلامي يحثنا على العلم في جميع المواد (الدينية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية) والاستفادة من التقنية الحديثة في التعليم بما يرفع شأن التقنية العلمية ولسنا بحاجة إلى التطرق إلى المباني المستأجرة أو الدخول في عدد الطلاب في التعليم العام؛ فكم خرجت هذه المباني المستأجرة والمتواضعة من العدد الكبير من آلاف الذين أبدعوا في العلوم الشرعية والطبية والاجتماعية والهندسية والثقافية... الخ. في ظل قائد مسيرتنا (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -متعه الله بالصحة والعافية- وحكومته الرشيدة.
يقول (ديكارت) (أنا أفكر إذن أنا موجود).
خاتمة شعرية من شعر محمد العوني.
(مني عليكم يا أهل العوجاء سلام)
(وأختص أبو تركي عمت عيني الحريب).
- مندل عبدالله القباع