الأمم المتحدة - أ ف ب:
وافقت الامم المتحدة أول أمس الاثنين على الاشراف على التسوية النهائية لنزاع عمره نصف قرن بين الحكومة الكولومبية ومتمردي القوات المسلحة الثورية في كولومبيا. وبموجب قرار لمجلس الامن الدولي صدر بالاجماع، سيتم تشكيل «بعثة سياسية» للمنظمة الدولية بناء على طلب الجانبين مع مراقبين دوليين يكلفون السهر على نزع سلاح المتمردين. وسيستمر عمل البعثة «لفترة 12 شهرا» مع امكانية تمديد عملها من اجل «المراقبة والتحقق» من وقف اطلاق النار الثنائي ووقف العمليات العدائية وتخزين الاسلحة من الطرفين. ورحب الرئيس الكولومبي خوان مانويل دوس سانتوس بتدخل الامم المتحدة. وقال في مقابلة تلفزيونية ان «قرار مجلس الامن يعني انه اعتبارا من الان لن نتقدم لوحدنا ولكن بمساعدة الامم المتحدة والعالم باسره نحو نهاية هذه الحرب».
واضاف «انها تشجيع كبير من اعلى هيئة عالمية الى كل الكولومبيين»، معبرا عن شكره للدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي والامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون والبابا فرنسيس «وكل الدول والمنظمات التي عبرت عن دعمها لعمليتنا السلمية». وستبدأ الامم المتحدة «على الفور بالتحضير لعمل البعثة». وبعد شهر من التوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار، سوف يرفع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون توصيات الى مجلس الامن للموافقة على قيام هذه البعثة التي ستتشكل من «مراقبين دوليين غير مسلحين». وسيتم تجنيد هؤلاء خصوصا من دول اميركا اللاتينية ودول الكاريبي التي تعقد الاربعاء قمة في كويتو. وقال دبلوماسيون ان مهمة البعثة والتفاصيل العملانية المتعلقة بنشر المراقبين ستصدر في قرار اخر سيتم تبنيه ربما في شباط/فبراير الشهر الذي تتولى فيه فنزويلا رئاسة مجلس الامن.