الخرطوم - الجزيرة:
شدد سياسيون سودانيون على ضرورة استمرار العمل لإنهاء الحروب والصراعات القائمة بين الحكومة السودانية، والحركات المتمردة والمسلحة بالبلاد،وأبدت السياسيون المشاركون في ورشة العمل حول «تعزيز السلام»، التي نظمتها اللجنة القومية العليا لمشروع تعزيز السلام بقاعة القصر الجمهوري بالخرطوم بمشاركة قيادات سودانية ممثلة لولايات دارفور، وجنوب وغرب كردفان، والنيل الأزرق ، تخوفها من تنامي ظاهرة التطرف والإرهاب وما تخطط له الجماعات المتطرفة مثل «داعش» و»بوكو حرام» من تخريب للسودان، وطالبت بضرورة أخذ الحيطة والحذر، للمحافظة على الأمن والاستقرار بالبلاد وأكد المشاركون في ورشة العمل أن استمرار الحروب والصراعات، يعد أهم المعوقات التي تواجه التنمية والاستقرار، وشددوا على ضرورة عدم مكافأة العائدين من الحركات المتمردة والمسلحة والمشاركين في الحوار الوطني بالمناصب، باعتبار ذلك يشجع على حمل السلاح، وأوضحوا-في هذا الصدد-أن توزيع المناصب بهذه الصورة يحرض أخرين على حمل السلاح، سعيا للمطامع والمناصب.
فيما قال وزير الثقافة السوداني الطيب حسن بدوي إن ولايات السودان باتت في أشد الاحتياج للسلام وإزالة آثار الحروب والصراعات وأبدى تخوفه من ظاهرة التطرف وما تخطط له جماعات داعش، وبوكوحرام، من تخريب للبلاد ، معتبرا أن أساس التنمية والاستقرار بالولايات هو الثقافة ،كما دعا الدكتور سر الختم عبد الرحيم وهو أكاديمي بجامعات السودان إلى ضرورة العمل على تغيير ما أسماه بـ «ذهنية الحرب»، وإبعادها عن أذهان المتصارعين والمتنازعين لافتا إلى أنه عقب تنفيذ ذلك حينها يتم البحث عن معززات السلام.