د.عبدالعزيز الجار الله
تعد إيران وافغانستان من أهم المصادر والمحطات الكبرى لتجارة المخدرات الدولية في آسيا, في الزراعة والتمرير والغطاء الدولي عبر عدة طرق من أهمها:
أولاً: الطريق البحري عبر المحيط الهندي وبحر العرب والبحر الأحمر.
ثانياً: عبر الطيران الرحلات الجوية.
ثالثاً: عبر الطرق البرية في وسط آسيا ثم إلى البحر الأبيض المتوسط وأوروبا.
إيران وأفغانستان ودول أخرى متورطة في شبكات دولية لتجارة المخدرات لكن إيران تعمل وعبر سياسة ومنهجية وأجندة تهدف إلى إغراق السعودية والخليج بالمخدرات من أجل تحقيق غايات عدة من ابرزها تخريب الاقتصاد المحلي لدول الخليج العربية ,و تدمير الفكر بكل أشكاله الثقافي والاجتماعي والإداري وتعطيل التنمية، أيضا افساد الجوانب القيمية في المعتقد والسلوك للمجتمع.
تعمل إيران منذ ثورتها عام 1979م على محاربة دول الخليج العربي في أكثر من محور: الأول الحرب العسكرية المباشرة مع العراق أستمرت (8 ) سنوات معتقدة أنها اجتياز حدود واجتياح مدن - حرب خاطفة -، واحتلالها الجزر الإماراتية، والأراضي الأحوازية العربية على ساحل الخليج الشرقي المحتلة منذ1925م، ومحاولة احتلال البحرين، والتهديد المتكرر للكويت عبر تحريك قطاعات عسكرية وشعبية من البصرة، الحرب الثانية العمل على تخريب اقتصاد دول الخليج عبر تجارة المخدرات من خلال غسيل الأموال وعمليات مشبوه، الحرب الثالثة تدمير القيم الاخلاقية لمجتمع الخليج بنشر المخدرات بين الشباب لتدمير أهم مقدرات الدول من الموارد البشرية والقوى العاملة، أذن حروب مخطط لها وتحت منهجية جادة، فهي حروب التحام واستنزاف وتركيع.
الشواهد الأخيرة من حرب المخدرات ما كشف عنه يوم الأحد الماضي صرح به المتحدث الأمني لوزارة الداخلية وبالتعاون مع أجهزة دولة قطر ومكافحة المخدرات العربية والدولية تم إحباط محاولة تهريب (2.670.395 ) مليونين وستمائة وسبعين ألفا وثلاثمائة وخمسة وتسعين قرص إمفيتامين تمت محاولة تمريرها إلى المملكة عبر دولة قطر، وهذا الشاهد الأخير الذي كشف عنه من تورط إيران في حروبها المستمرة على الخليج بسلاح المخدرات، وخلق المشاكل بين دول الخليج.
كانت دول الخليج تداري إيران من منطلقات عدة ليس أقلها الجوار الجغرافي لكن إيران تعمل بالمقابل على نشر الفساد بدول الخليج وتحاول تفكيك بنية المجتمع من الداخل بعمليات المخدرات.