مشعل الشريدة ">
كثرت في الآونة الأخيرة - مع الأسف- بعض المظاهر الدخيلة على مجتمعنا؛ ألا وهي مظاهر الهياط الاجتماعي، مع الأسف هم يظنون أن هذا من أنواع الكرم وأن المجتمع إلى الآن لم يتطور ولم يرتق في أفكاره وأنهم على عاداتهم القديمة وأنهم في زمن حاتم الطائي مثلاً، وهم لا يعلمون أن هذا الذي يفعلونه هو من أنواع الكفر بالنعمة، وأن الله قد يعاقبنا بسبب ما يفعلون ولنا فيما سبقونا الكثير من العبر وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} أوَ لم ينظروا إلى حال أشقائنا في دول الجوار وكيف هي معيشتهم أصبحت صعبة بسبب الحروب، ومن مظاهر الهياط الاجتماعي مثلاً من يغسلون أيديهم بدهن العود أو رمي الأنعام في القمامة بشكل جنوني، ولكن الجميل في الموضوع أن الكثير من أفراد المجتمع يرفض هذه التصرفات وينبذونها وأن هذه التصرفات هي تصرفات فردية لا تمثّل المجتمع بشكل عام، ولكن المخيف أن الموضوع بدأ يكبر وبدأت المقاطع التي تدعو إلى هذا الشيء تكثر، فيجب التدخل بشكل سريع وفوري وفرض أقصى العقوبات على من يعمل هذه الأشياء أو حتى يدعو لها حتى لا تتطور وتصبح ظاهرة، ولا نقول في الختام سوى ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.